قالت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، إن الرأي الخاص بتأديب الزوج لزوجته إهانة وتحريض واستهانة بالضرب وقبول العنف، مؤكدة أن تلكك الأمور تتعارض تعارضًا كاملًا مع الدستور والقانون المصري. وأضافت مرسي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «mbc مصر»، مساء الاثنين، أن «العنف الزوجي أو ضرب الأزواج غير دستوري»، مؤكدة أن الدستور ينص على حماية المرأة من كل أشكال العنف وتجريم كل أشكال التمييز. ونوهت إلى أن الاعتداء على المرأة جريمة يعاقب عليها القانون، معقبة: «لا نية سليمة لضرب زوج لزوجته، هذا عنف وكلمة التأديب التي تكررت أكثر من مرة أمس واليوم غير موجودة في القانون أو الشريعة»، بحسب تعبيرها. وعن تداول تصريح الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بأن «علاج نشوز الزوجة هو ضرب الزوج لزوجته المشروط بعدم كسر العظام والإيذاء»، أوضحت أن «الطيب» له تصريح آخر قال فيه إن «العنف ضد المرأة دليل على فهم ناقص وجهل فاضح وقلة مروءة وحرام شرعا». وذكرت أن أي مشروع قانون مقدم بشأن ضرب الأزواج لزوجاتهم يجب أن يرتبط بتغليظ العقوبة لأنها غير كافية، مشيرة إلى أن المشكلة تكمن في تصالح المرأة مع زوجها عندما تصل القضية إلى القسم؛ حتى لا يودع بالحبس. وأكدت أن المجلس «يرفض جملة وتفضيلا أي طريقة لضرب الزوج لزوجته»، مستنكرة مصطلح تأديب الزوجة: «هل هي مش خارجة من بيت مسؤول عنها أب وأم؟ لماذا يربي الزوج مراته؟ والعنف الأسري المستشري بطريقة غير صحيحة سبب حالات الطلاق». وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، قد أوضح أن الدواء الأخير الذي وصفه القرآن الكريم لعلاج نشوز الزوجة هو ضرب الزوج لزوجته المشروط بعدم كسر العظام والإيذاء، موضحا أن التجاوز حرام، ويعاقب عليه قانونا.