في الدورة رقم 53 لمعرض الكتاب هذا العام صدر عن دار العربى للنشر والتوزيع كتاب الصحافة فى إسرائيل بين ثورتين للكاتب الدكتور إسلام على جعفر والذى يتناول من خلاله اتجاهات الصحافة فى إسرائيل من ثورتى يناير 2011 ويونيو 2013. وقام الكاتب بتحليل الأطر الصحفية لثلاث صحف تعبر عن ثلاثة اتجاهات سياسية داخل إسرائيل خلال كل ثورة وتمثلت تلك الصحف فى صحيفة إسرائيل هيوم التى تعبر عن وجهة نظر الحكومة الإسرائيلية فى تلك الفترة وصحيفة هآرتس التى تعبر عن وجهة المعارضة ذات الأتجاه الليبرالى وصحيفة القدس التى تعبر عن وجهة نظر السلطة الفلسطينية . استعرض الكاتب تطور الصحافة فى إسرائيل منذ نشأتها وحتى الآن موضحاً تأثير المستجدات السياسية والعسكرية على العمل الصحفى منذ نشأة إسرائيل وكذلك أفرد الكاتب مساحة للصحافة الفلسطينية التى كانت فى صراع مستمر من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية واصطدامها بهامش الحرية فى الديمقراطية الإسرائيلية خلال كافة المراحل الزمنية. اختار الكاتب البحث فى الشأن الإسرائيلى نظراً لتأثير وجود إسرائيل كجسم غريب فى منطقة الشرق الأوسط نتج عنه الحروب والمشاكل التى تعانى منها المنطقة حتى الآن وكذلك تأثير ثورات الربيع العربى وتأثرها بالسياسات الإسرائيلية مما هدد استقرار المنطقة لفترة طويلة عانى منها المواطن العربى. ويثير الكاتب قضايا شائكة طالما اختلفت الأراء حولها من خلال الحالة الإسرائيلية مثل علاقة حرية الصحافة بالأمن القومى وتأثير نمط ملكية الصحف على السياسة التحريرية وتراجع قوة القوانين بتطور تكنولوجيا وسائل الأتصال واختلاف إطار الرسالة بإختلاف الجمهور المستهدف. ويجيب الكتاب عن اسئلة هامة تُطرح بين حين وآخر.. هل فى إسرائيل حرية صحافة؟ وما تأثير حرب اكتوبر تحديدا على تغير العلاقة بين الصحافة والحكومة الإسرائيلية ؟ وكيف أثر تركيب المجتمع فى إسرائيل على نوعية الصحف الصادرة عبر تاريخها؟ وكيف نجحت الصحف المجانية فى تغيير الرأى العام فى إسرائيل ؟ وكيف تعاملت إسرائيل مع الصحافة الفلسطينية؟ وكيف أدت ثورات الربيع العربى ان تحدث انقسام الرأى العام الإسرائيلي؟ وهل استطاعت الصحافة فى إسرائيل تغطية ثورتى يناير ويونيو من خلال مراسلينها فى مصر؟ وما هو موقف الرأى العام الإسرائيلى والفلسطينى من ثورة يونيو 2013 ؟ وهل توافق الموقف الإسرائيلى مع الموقف الفلسطينى تجاه الثورتين فى صحفهم؟