ينظم قطاع صندوق التنمية الثقافية حلقة جديدة من "منتدى الثقافة والإبداع"، في السادسة مساء الأحد المقبل بمركز الإبداع الفني "بأرض الأوبرا"، وتحت عنوان "رفعت سلام.. سبعون وردة من النهار" تحتفي الندوة بذكرى الشاعر والمترجم رفعت سلام. ويتحدث في الندوة كل من ابنته يارا، والشعراء جرجس شكري، وأحمد سراج، ويديرها الكاتب الصحفي طارق الطاهر المشرف على المنتدى، كما يدلي خلالها عدد من أصدقائه وتلامذته ومحبيه بشهادتهم عن عن رحلة الشاعر والمترجم. رفعت سلام صاحب تجربة إبداعية مهمة، وقد أسس مع رفاقه مجلة (إضاءة 77) ومجلة (كتابات) وشكلت قصائده ودواوينه علامة فارقة في شعر الحداثة المصري، وترجم الأعمال الكاملة لشعراء الحداثة الكبار؛ كفافيس، وبودلير ورامبو وويتمان، وأغلب أعمال ريتسوس، إضافة إلى ترجماته لبوشكين وليرمنتوف. من دواوينه: «وردة الفوضى الجميلة» (1987)، «إشراقات رفعت سلاَّم» (1992)، «إنها تُومئ لي» (1993)، «هكذا قُلتُ للهاوية» (1995)، «إلى النَّهار الماضي» (1998)، «كأنَّها نهاية الأرض» (1999)، «حجرٌ يطفو على الماء» (2006)، وهكذا تكلم الكركدن.. وصدرت أعماله الشعرية الكاملة في جزأين عن الهيئة المصرية العامة للكتاب (2012 - 2013) و (أرعى الشياه على المياه) الصادر عن دار مومنت لندن 2018. كما أن له في الترجمة أعمال متعددة، من أهمها: «بوشكين: الغجر..وقصائد أخرى» (1982)، «ماياكوفسكي: غيمة في بنطلون.. وقصائد أخرى» (1985)، «كربرشويك: الإبداع القصصي عند يوسف إدريس» (1987)، «شارل بودلير الأعمال الشعرية الكاملة» (2010)، «قسطنطين كافافيس الأعمال الشعرية الكاملة» (2011)، «آرثر رامبو الأعمال الشعرية الكاملة» (2012)، «والت وايتمان أوراق العشب الأعمال الشعرية الكاملة».. وغيرها. حاز جائزة كفافيس الدولية للشعر عام 1993. فيما ترأس قبل وفاته بسنوات قليلة، سلسلة (آفاق عالمية) وقدم من خلالها سلسلة جديدة بعنوان «الروائع المائة» أو «المائة كتاب» قدّم فيها ترجمات عربية جديدة ورصينة لكلاسيكيات النصوص الأدبية في التراث الإنساني، فكانت سلسلة داخل السلسلة تستهدف تحقيق هدف محدد: تقديم أهم مائة عمل أدبي في الثقافة العالمية، وصدر منها بالفعل قرابة ال25 عنواناً شملت «دون كيشوت» عن الإسبانية، و«الديكاميرون» عن الإيطالية، و«مائة عام من العزلة» لماركيز، و«بيدرو بارامو» لخوان رولفو. جدير بالذكر أن منتدي الثقافة والإبداع يهدف الي مناقشة القضايا الثقافية والفنية والفكرية والإبداعية وربطها بالحالة الحالية، للمساهمة الفاعلة في استراتيجية مصر 2030، خاصة ما يتعلق ببناء الإنسان وقدراته، حيث يتخذ المنتدي - الذي يقام شهرياً- أكثر من شكل منها: الندوات، المحاضرات، الموائد المستديرة والحفلات الفنية.