تزخر مياه خليج العقبة بجنوبسيناء بالعديد من الكائنات البحرية النادرة، التي يعد وجودها جزءا مهما في النظام البيئي البحري. وعثر أحد أعضاء غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية، على نوع من أنواع الأسماك النادرة ويطلق عليها "الموراى" نافق على الشاطئ بمنطقة اللايت هاوس بمدينة دهب. وعرضت الصفحة الرسمية لغرفة سياحة الغوص، صورة "الموراى" النافق، بهدف توعية المواطنين بأهمية حماية الحياة البحرية، والحفاظ عليها من العوامل المختلفة التي قد تؤثر على كيانها الوجودي، خاصة أن النظام البيئي البحري حساس للغاية ويتعرض للكثير من التحديات. وقال الدكتور ياسر عوض الله، يعمل بقطاع محميات جنوبسيناء، إن أسماك "الموراى" لها دور هام في النظام البيئي البحري والسلسلة الغذائية، وأي خلل بها يتسبب في وجود خلل في الهرم الغذائي للكائنات البحرية. وأكد، في تصريح ل"الشروق" اليوم الأربعاء، أن سمك "الموراي" من الأسماك النادرة الوجود، وأطلق اسمها على منطقة بمدينة دهب؛ نظرًا لرصد 3 سمكات منها بها وهى منطقة "موراي جاردن". وأوضح أن سمك "الموراي" من الأسماك ثعبانية الشكل، ويصل طولها إلى 3 أمتار، وتعيش في الكهوف والشعاب المرجانية، وهي تفضل الحياة في أماكن ثابتة، وتتحرك نحو 200 متر في محيط المنطقة التي تعيش فيها للبحث عن الغذاء. وأشار إلى أنها من الأسماك المفترسة، ولها أسنان حادة لكنها غير سامة، وتتغذى على الأسماك الرخوية والأخطبوط، ولا تتغذى على الإنسان بشكل مباشر. وعن ظاهرة نفوقها، قال إن نفوق هذه الأسماك شيء طبيعي لكونها مثل باقي الكائنات البحرية، لكنها في حالة نفوقها في المياه، فهذا يكون أمرا طبيعيا وتتغذى عليها الأسماك، لكن إذا نفقت على الشاطئ فمن المحتمل أنها قد تكون تعرضت للصيد.