التقى اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، ميمونة محمد شريف، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية UN-HABITAT، وذلك على هامش الاجتماعات الخاصة بيوم المدن العالمى، الذى تستضيفه مدينة الأقصر، ويعقد تحت رعاية رئيس الجمهورية خلال يومى 30 و31 أكتوبر الجاري تحت عنوان (تكيف وتعزيز قدرات المدن لمقاومة التغيرات المناخية). حضر اللقاء كل من: اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة، والمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، والدكتور عرفان علي مدير المكتب الإقليمي لبرنامج المستوطنات البشرية بالشرق الأوسط والدول العربية، والدكتورة رانيا هداية مدير برنامج المستوطنات البشرية بالقاهرة، وعدد من قيادات الوزارة. وفي بداية اللقاء، حرص شعراوي على الترحيب بميمونة شريف في زيارتها للأقصر للمشاركة فى يوم المدن العالمى، حيث تستعد المحافظة أيضا للاحتفالية الكبرى التي سيتم إقامتها قريباً بمناسبة إحياء طريق الكباش، التي ستضاهي الاحتفالية العالمية الخاصة بموكب نقل المومياوات الملكية. وأكد عمق العلاقات الوطيدة التي تربط بين الوزارة وبرنامج المستوطنات البشرية، الذي يعمل بكفاءة وفاعلية في عدد من المحافظات المصرية بفضل الجهود الدؤوبة لفرق عمل الهابيتات في مصر والمنطقة العربية. وأشار إلى نتائج اللقاء الذى عقده في فبراير 2020 مع ميمونة شريف على هامش انعقاد المنتدى الحضري العالمي بمدينة أبو ظبي بالإمارات، وهو اللقاء الذي خرج بعدد من التوصيات المهمة، منها استضافة مصر لهذا الحدث، وتقدم مصر بملف شامل لاستضافة المنتدى العالمي الحضري في عام 2024، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية وضعت كل الإمكانيات اللازمة لضمان نجاح هذا المنتدى، في ظل قدرة مصر على تنظيم الأحداث والمؤتمرات الدولية بعد النجاحات التي حققتها في هذا الملف خلال الفترة الأخيرة، والإعلان مؤخراً عن استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 لعام 2022. واستعرض -خلال اللقاء- ملامح الطفرة الحضارية والعمرانية الكبيرة التي حققتها مصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وعلى رأسها إنشاء العاصمة الادارية الجديدة، وعدد آخر من المدن الذكية في مختلف المحافظات، بالإضافة إلى حل بعض المشكلات الخاصة بالمناطق غير الآمنة وتطويرها وإنشاء آلاف الكيلومترات من الطرق، التي وضعت مصر في مرتبة متقدمة على مستوى العالم وإعادة توزيع السكان لحل مشكلة التكدس والبنة التحتية والأساسية الجديدة. وأشار إلى أن القيادة السياسية تتحرك بخطى سريعة لإيجاد حلول دائمة لكل المشاكل والتحديات في مختلف الملفات والقطاعات التي تهم المواطنين في جميع المحافظات، مشيراً إلى إطلاق الرئيس السيسى لبرنامج تطوير الريف المصرى ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي تستهدف تغيير حياة 58 مليون مواطن بقرى الريف وتحسين أحوالهم المعيشية وإحداث تغير شامل في كل الخدمات بالقرى المستهدفة ومدها بكل الخدمات الأساسية وجعلها في مستوى المراكز والمدن وتوفير فرص عمل للمواطنين. ومن جانبها، أعربت ميمونة شريف، عن سعادتها لزيارة مصر بوجه عام، ومحافظة الأقصر على وجه الخصوص، تلك المدينة التاريخية والخالدة في التاريخ المصرى الفرعونى ، معربة عن فخرها بأن تستضيف الأقصر هذا الحدث الدولى الهام في توقيت شديد الأهمية قبل أيام قليلة من عقد المؤتمر ال26 للأطراف (COP-26) في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، الذى سيعقد في مدينة جلاسكو باسكتلندا خلال شهر نوفمبر المقبل بما يساهم في توحيد الرسائل والنجاحات. ولفتت إلى أن برنامج تطوير الريف هو المشروع التنموي الأضخم على مستوى العالم، وليس مهما لمصر فقط لكن للعالم أجمع، حيث يحرص الجميع على مشاركته وتنفيذ أفكاره وربط المناطق الريفية ورفع مستواها مثل المدن ويمكن أن نتعلم من التجربة المصرية في هذا الشأن. وأشارت إلى مستوى التعاون والتنسيق الجيد بين مصر والمنظمة، خاصة على مستوى المجلس التنفيذي للهابيتات في نيروبي، والمناقشات الجارية الخاصة بالاستراتيجية الحضرية الجديدة وكيفية تطبيق أهداف الأممالمتحدة، وقدمت الشكر للحكومة المصرية على تقديم تقرير حول الأجندة الحضرية الجديدة، التي سيتم وضع عناصره في عين الاعتبار. ومن جانبه، رحب المستشار مصطفى ألهم بالوفد الأممي الذى يزور محافظة الأقصر للمشاركة في يوم المدن العالمى، في ظل الموضوعات والملفات المهمة التي سيتم مناقشتها، وعلى رأسها ملف التغيرات المناخية، التي تؤثر على العديد من دول القارة الإفريقية، وقال إن المحافظة وضعت كل استعداداتها لإنجاح هذا الحدث الدولي الهام. وأكد اللواء خالد عبدالعال، سعى محافظة القاهرة إلى تعزيز مجالات التعاون المشترك مع برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات"، معربا عن أمنياته باستضافة القاهرة للمنتدى الحضرى العالمى، خاصة في ظل ما تشهد العاصمة المصرية حاليا من طفرة كبيرة في كل القطاعات والمجالات واستعادة الوجه الحضارى للقاهرة وتنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى. ومن جانبه، أشار الدكتور عرفان علي إلى أهمية دور مصر في المنطقة العربية والشرق الأوسط، مشيدا بمستوى التعاون الحالي بين المنظمة ووزارة التنمية المحلية والحكومة المصرية في ظل وجود العديد من المشروعات التي يمكن التعاون فيها بين الجانبين، لافتا إلى أن التنمية المحلية في مصر تسير بخطى جيدة، ومشروع حياة كريمة أصبح الأهم على مستوى العالم. كما أعربت الدكتورة رانيا هداية عن سعادتها بالتعاون المستمر مع وزارة التنمية المحلية، وأملها في استمرار هذا التعاون.