أعلنت إدارة متحف شرم الشيخ عرض ثلاث قطع أثرية مميزة، بعنوان "اليوم العالمي للطفل"، ضمن المسابقة التي أطلقتها وزارة السياحة والآثار تحت شعار "أنت من تقرر"، للتصويت لاختيار القطعة الأثرية المميزة لكل شهر. وقال الدكتور محمد حسنين، مدير متحف شرم الشيخ، إن إدارة المتحف حريصة على المشاركة في كافة المناسبات والاحتفالات المصرية والعالمية عن طريق ربط هذه الأعياد والمناسبات، بنظائرها الذي كان يحتفل بها القدماء المصريين عبر العصور المختلفة. وأوضح مدير المتحف في تصريح له اليوم الإثنين، أنه جرى اختيار 3 قطع أثرية تظهر مدى اهتمام المصري القديم بالطفل، تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للطفل، لاختيار القطعة المميزة لتكون هي قطعة العرض خلال شهر نوفمبر المقبل. وأكد أن القطعة الأولى هي تمثال الملك "سوبك حتب السابع"، عبارة عن تمثال جالس نحت على جانبي ساقيه، وعلى يمينه والده "سوبك حتب" وعلى يساره "ببي"، وتتدلى من رأسيهما خصلة الشعر الدالة على الطفولة، ويعود التمثال إلى عهد الأسرة 13، وجرى نحته من الجرانيت الأحمر، ومصدر التمثال معبد الكرنك. وأشار إلى أن القطعة الثانية هي تمثال لرجل من النبلاء مع ابنه، ويصور هذا التمثال رجل من النبلاء في الهيئة المثالية، ويظهر الجسم رشيق وممشوق القوام، وهذه السمات كانت جزء من الفن في عصر الدولة القديمة، وظهر ابنه بحجم أصغر بجانب قدميه تعبيرًا عن المودة بينهم، ويرجع التمثل للأسرة الخامسة بالدولة القديمة، وهو مصنوع من الحجر الجيري. وعن القطعة الثالثة أكد مدير المتحف، أنها لوحة حجرية تمثل تمجيد المعبودة "سخمت"، وهي عبارة عن مشهد لزيارة عائلية للإلهة "سخمت"، والتي كانت رفيقة للإله "بتاح" فى مدينة منف والمسئولة عن حراسة جبانته بسقارة، وتظهر العائلة متمثلة في الأب والأم وأطفالهم يتقربون إلى الإلهة "سخمت"، ويقدمون لها زهرة اللوتس لتمجيدها واتقاء شرورها. ويرجع التمثال لعصر الدولة الحديثة "عصر حور محب"، وتحديدًا للأسرة الثامنة عشر، ونحت من الحجر الجيري. ولفت إلى أنه جرى اختيار يوم 20 نوفمبر من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للطفل منذ عام 1954. وتبنت الجمعية العامة للأمم المُتحدة الإعلان عن حقوق الطفل في يوم 20 نوفمبر عام 1959.