برشلونة يستضيف فالنسيا الليلة في بداية «أسبوع حاسم»

تنتظر جماهير برشلونة أسبوع حاسم للفريق يبدأ بمواجهة قوية باستضافة فالنسيا اليوم الأحد على ملعب كامب نو، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الاسباني.
ونجا مدرب برشلونة رونالد كومان من "مقصلة" الإقالة بفضل تجديد الثقة فيه من قبل رئيس النادي خوان لابورتا، إلا أن علاقة الطرفين تبقى مهزوزة بسبب النتائج السلبية التي شهدها النادي الكتالوني، ودفعت وسائل إعلام إسبانية للتوقع بأن أيام الهولندي أصبحت معدودة.
ويشعر كومان بالارتياح مع هذه الثقة الجديدة التي تبقى مشروطة في كل الأحوال، ويأمل رونالد أن يشكّل واقع ابعاد شبح "مقصلة الإقالة" عنه في الوقت الحالي، دفعة معنوية للاعبيه قبل الأسبوع المرتقب للفريق.
وبعد مباراة ملعب "كامب نو" في الدوري، سيواجه برشلونة في عقر داره أيضاً منافسه دينامو كييف الأوكراني في الجولة الثالثة من مسابقة دوري أبطال أوروبا الأربعاء، قبل أن يستقبل مجدداً بعد أربعة أيام غريمه ريال مدريد في أوّل كلاسيكو في الدوري الإسباني هذا الموسم.
ولم يعد برشلونة يملك ترف تحمل المزيد من التعثرات محلياً أمام فالنسيا وريال مدريد، بالنظر إلى احتلاله للمركز التاسع برصيد 12 نقطة من 3 انتصارات ومثلها تعادل وهزيمة واحدة، مع مباراة مؤجلة، ليتأخر بفارق خمس نقاط عن قطبي العاصمة مدريد، المتصدر ريال ووصيفيه أتلتيكو.
ويدرك برشلونة، أن أي تعثر قاري أمام دينامو كييف في منتصف الاسبوع المقبل قد تقضي على آماله بالتأهل من دور المجموعات للمسابقة القارية الام عقب خسارتين توالياً أمام بايرن ميونيخ الالماني بثلاثية نظيفة وبنفيكا البرتغالي بالنتيجة ذاتها، ما وضعه في قاع مجموعته.
ويؤمن كثيرون أن سلسلة هذه المباريات المقبلة ستكون بداية للتعاقد مع مدرب جديد لبرشلونة، بعدما حقق لاعبو كومان فوزاً يتيماً في مبارياتهم الست الاخيرة، ليقر المدافع الهولندي السابق بإمكانية رحيله قبل عدة أسابيع، حيث قال :"أملك أذنين وعينين وأنا أعلم أن هناك أشياء يتم تسريبها. ربما تكون صحيحة، لكن لم يخبرني أحد بأي شيء".
وبرغم تطمينات لابورتا، خرجت وسائل إعلام محلية لتؤكد أن رئيس برشلونة يضع ضمن حساباته العديد من الاسماء لخلافة كومان، منها أسطورة الوسط السابق في برشلونة ومدرب السد القطري الحالي تشافي هيرنانديز وروبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا والإيطالي أندريا بيرلو.
من جهته أكد كومان، لرئيسه لابورتا أن أداء الفريق سيتحسن مع عودة اللاعبين المصابين على غرار المهاجم الفرنسي عثمان ديمبيلي والوافد الجديد الأرجنتيني سيرخيو أجويرو إلى التدريبات الاثنين.
ولم يخض أجويرو الذي من المحتمل أن يشارك أمام فالنسيا، والقادم من مانشستر سيتي الانجليزي هذا الصيف في صفقة انتقال حر، أي مباراة مع برشلونة بسبب اصابة في ربلة ساقه، فيما غاب ديمبيلي عن الملاعب منذ خضوعه لجراحة في ركبته في يونيو الماضي.
في المقابل، تراجع أداء فالنسيا بعد بداية قوية بقيادة مدربه الجديد خوسيه بوردالاس شهدت فوزه بثلاث من مباريات الأربع الاولى في الدوري، قبل أن يفشل في الفوز بأي من مبارياته الأربع الأخيرة (تعادلان وهزيمتان)، ليحتل المركز الثامن برصيد 12 نقطة من 3 انتصارات ومثلها تعادلات وهزيمتين، وبفارق الأهداف عن مضيفه الأحد ولكن مع مباراة أكثر.
وفي نفس السياق، سيغيب قطبا العاصمة مدريد، ريال وأتلتيكو عن منافسات هذه الجولة بعد تأجيل مباراتيهما لارتباط العديد من لاعبيهما الدوليين بتصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2022.
وكان ريال مدريد سيفتقد لجهود الثنائي البرازيلي إيدر ميليتاو وفينيسيوس جونيور وللاوروجوياني فيديريكو فالفيردي، وأتلتيكو للأرجنتينيين رودريجو دي باول وأنخيل كوريا والاوروجوياني لويس وسواريز في حال لم تمنح الرابطة الدوري الإذن بتأجيل المباراتين.