اعترف رئيس مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الألمان، جيورج بيتسيج، بحدوث "اضطراب جذري في الثقة في الكنيسة". وحسب نص خطاب احتوى على نقد ذاتي لافت للنظر، قال بيتسينج خلال حفل الاستقبال السنوي في المكتب الكاثوليكي في برلين أمام 200 ضيف، مساء اليوم الاثنين إن فضيحة الانتهاكات الجنسية أدت إلى فقدان جذري للثقة. وأضاف بيتسينج أن "التقارير المحجوبة والمعالجة المترددة في بعض الأحيان عززت هذ التطور وأدت إلى فترات انتظار طويلة للراغبين في الخروج (من الكنيسة)"، وذلك في إشارة إلى ماريا فولكي كاردينال كولونيا الذي كان قد حجب تقريرا عن طريقة التعامل مع اتهامات الانتهاك الجنسي بناء على مخاوف قانونية. وتابع بيتسينج أن إعلان الفاتيكان مرة أخرى مؤخرا حظر مباركة الأزواج المثليين أطلق أيضا حالة من " السخط وهز الرأس (رفضا)"، ورأى أن المعارضة الصريحة للتوجيه الصادر من روما كان هو النتيجة التي جعلها "الانقسام الداخلي للكنيسة الكاثوليكية" واضحا للجميع. وأعرب بيتسينج عن اعتقاده بأن أزمة كورونا كانت، كما هو الحال في العديد من قطاعات المجتمع، بمثابة عدسة مكبرة لهذه التطورات وأدت إلى تسارع وتيرتها، مشيرا إلى أن فقدان الكنائس للأهمية ظهر على نحو جلي في الجائحة، ومن ذلك على سبيل المثال عندما طالبت أحزاب ومنها أيضا أحزاب مسيحية بالتخلي عن قداسات عيد القيامة. وتابع بيتسينج أن أزمة كورونا فاقمت أيضا من التراجع الذي كان ملحوظا بالفعل في إيرادات الكنيسة وهو ما استوجب القيام بعمليات تقشف مؤلمة.