صرحت نيابة أول العامرية في الإسكندرية، اليوم السبت، بتسليم جثة طفل يُدعى أحمد. م، 13 عامًا، لأسرته لمواراته الثرى، بعد أن لقي مصرعه غرقًا، حيث تلقفته الأمواج، عقب نزوله مياه البحر، بالعجمي، وطلبت تحريات المباحث، وسؤال شهود العيان، ومسؤولي الشاطئ عن الواقعة. وكان فريق إنقاذ تابع لإدارة الحماية المدنية في الإسكندرية، بالتعاون مع "غواصين الخير"، تمكنوا من انتشال جثة الطفل، بعد أن طفت على سطح المياه، بمُضي 24 ساعة من غرقه، وذلك أثناء استحمامه أمام بوابة 4 في شاطئ زهراء الهانوفيل المميز، التابع لحي العجمي. وتلقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، اللواء محمود أبو عمرة، إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول العامرية، يفيد ورود بلاغ بغرق شخص في منطقة العجمي، حيث جرفه تيار مياه البحر، دون أن يتمكن من مجابهته، وفارق الحياة. وبانتقال الشرطة، رفقة سيارة الإسعاف، ومسؤولي الشواطئ، إلى موقع البلاغ، وفحصه، تبين أنه أثناء استحمام الطفل رفقة أسرته، سحبته الأمواج إلى داخل البحر، ولم يستطيع مجابهة التيار. وتم انتشال جثمانه من شاطئ النخيل - المجاور - وذلك بعد الهدوء النسبي لحالة البحر، وطفوه على سطح المياه. تم نقل الجثة إلى ثلاجة الحفظ بالمشرحة لمناظرتها من جانب الطب الشرعي، وتحرير محضر إداري بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة العامة، حيث تباشر التحقيق. ويُذكر أن شواطئ الإسكندرية، تعمل على رفع الرايات الحمراء أمام المصطافين؛ حال ارتفاع الأمواج، لِما تتعرض له المحافظة الساحلية هذه الآونة - من كل عام - بما يُسمى ب"هبات سبتمبر"، حيث تأتي نتيجة لشدة الرياح، وارتفاع الأمواج، مما يُنشئ دوامات بحرية، تتسبب في وقوع حالات غرق، خاصة في الشواطئ المفتوحة.