التقى اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، بمكتبه بديوان عام المحافظة، المهندس ياسر عبدالرحيم رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري بالمحافظة؛ للوقوف على معدلات التنفيذ للمرحلة الأولى من المشروع القومي لتبطين وتأهيل الترع، والذي يجري تنفيذه بقرى ومراكز المحافظة بأطوال 194 كيلو بتكلفة إجمالية بلغت 600 مليون جنيه، وتستهدف 35 ترعة بقرى ومراكز المحافظة. ويأتي ذلك ضمن خطة وزارة الموارد المائية والري، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وذلك لتأهيل وتبطين الترع، وترشيد الفاقد من المياه بكل الطرق الممكنة وتحسين الري. ولفت إلى تقديمه لكل سبل الدعم الممكنة، وتذليل العقبات أمام تنفيذ المشروعات والانتهاء منها وفقا للخطة الزمنية لها. واستعرض المحافظ، خلال اللقاء، الموقف التنفيذي لخطة المشروع القومي لتبطين الترع بقرى ومراكز المحافظة ومعدلات التنفيذ، والإنجاز بالمرحلة الأولى بأطوال بلغت 194 كيلو وتستهدف 35 ترعة، والتي سيتم نهوها في منتصف العام المالي 2021 -2022 تحت إشراف مباشر من مديرية الري لضمان جودة تنفيذ الأعمال وفقًا للاشتراطات الفنية.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية من المشروع القومي والتي تستهدف تبطين الترع بأطوال 850 كيلو بتكلفة 2.5 مليار جنيه تبدأ من يونيو 2022 وتنتهي في 2025 لمدة 3 سنوات، معلنًا تذليل كل العقبات لاستكمال الأعمال وفقًا للاشتراطات الفنية. كما تم، خلال اللقاء، استعراض خطة مديرية الري للاستعداد لموسم الأمطار ومدى الجاهزية لمواجهة أية سيول قد تحدث خلال الأشهر القادمة ومدى جاهزية مخرات السيول، وسدود الإعاقة بمراكز المحافظة، والتأكد من تطهيرها وجاهزيتها لاستقبال موسم الشتاء وهطول الأمطار في حالة حدوثها وتشكيل لجان فنية متخصصة للمرور على مخرات السيول وسدود الإعاقة بمختلف مراكز المحافظة بالجبل الشرقي والغربي للمحافظة للتأكد من كفاءتها وجاهزيتها، والتي يبلغ عددها 31 سد إعاقة. ولفت إلى استمرار جهود تطوير ورفع كفاءة المخرات والسدود بصفة مستمرة خلال العام وفقًا لخطة وزارة الموارد المائية والري، فضلًا عن مراجعة خطة تصريف مياه الأمطار والسيول لكل المناطق، والتأكد من جاهزية مسارات مخرات السيول لتصريف المياه الزائدة وتوجيه الإدارات العامة للقيام بأعمال التطهير للترع والمصارف وإزالة العوائق أمام الحجوزات والسحارات، بالإضافة إلى التأكد من جاهزية مصارف التخفيف وقدرة البوابات للفتح والقفل، وذلك ضمن خطة مواجهة الكوارث والأزمات بالمحافظة بالتنسيق مع كل الجهات التنفيذية في إدارة الأزمة. كما وجه محافظ أسيوط، وكيل وزارة الري بالمتابعة المستمرة للأعمال التي يجري تنفيذها ضمن مشروعات تبطين وتأهيل الترع بالقرى، ومتابعة معدلات التنفيذ لهذه المشروعات مع مراعاة الاشتراطات الفنية والمواصفات القياسية في التنفيذ قبل عملية الاستلام ومراجعة كل الأعمال ميدانياً وفقًا للاشتراطات والمواصفات. ولفت إلى الجولات الميدانية المستمرة بالقرى والنجوع لتفقد ومتابعة تنفيذ أعمال تبطين الترع ومشروعات الري التي يجري تنفيذها، مشيرًا إلى أهمية المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع والذي تنفذه وزارة الري والموارد المائية تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، واصفًا إياه بإنه بمثابة "نقلة حضارية" تسعى إليها الحكومة في قرى ونجوع مصر لتطوير شبكة الترع والمصارف فيها ونقلها إلى شكل حضاري يساعد على تحسين البيئة والحد من التلوث وصولًا إلى مردود اقتصادي واجتماعي ملموس في تلك المناطق المحرومة، بالإضافة إلى أهمية تبطين الترع والمصارف التي تتفرع من نهر النيل بهدف تقليل الفاقد من المياه ووصولها إلى نهايات الترع التي كانت تعاني من ضعف المياه وحل مشاكل المزارعين بالقرى والنجوع.