«المهرجانات القومية والعربية والتجريبية وافتتاح أوبرا دمنهور ومسرح الطليعة بالإضافة إلى استكمال مشروعات تطوير وتحديث المسرح القومى ومسرح بيرم التونسى بالإسكندرية».. أهم الأحداث التى شهدها الموسم المسرحى «2009» من وجهة نظر الفنان توفيق عبد الحميد، رئيس البيت الفنى للمسرح، لكنه لم يفضل الحديث عن الماضى، مشيرا إلى أن النظر إلى مستقبل المسرح «2010» والحديث عما يجب أن يكون عليه هو الأكثر فاعلية وأهمية لدى كل المسرحيين. ويلخص المشاكل التى كانت ولازالت تعرقل حركة المسرح المصرى بشكل عام فى نقطة واحدة وهى «كيفية إعادة الجمهور للمسرح»، معللا بأن الجمهور أهم الأضلاع الأربعة التى يتكون منها المسرح والتى حددها الفيلسوف «أرسطو» فى النص والعرض والممثل والجمهور، كما أن عدم امتلاء كراسى صالة العرض بالجمهور يتسبب فى إصابة الفنانين بحالة من الإحباط واليأس وشعورهم بأن التواصل المباشر الذى يميز المسرح عن غيره من الفنون لم يتحقق. وقال: «هدفى الذى أصبو إلى تحقيقه هو أن يصل الدعم لمستحقيه، وأن يصبح المسرح برنامجا أساسيا فى حياة البسطاء»، مؤكدا أن الحل فى وجود «إدارة تسويق» مستحدثة تهدف إلى إنعاش المسرح المدرسى والجامعى ومسرح الطفل والعرائس والنقابات والأندية، وتقدم نوعية راقية من العروض تحترم عقلية المشاهد وترتقى بالذوق العام، بالإضافة إلى قدرتها على مجاراة التطور والتكنولوجيا الحديثة التى ينعم بها التليفزيون والمسرح والغناء. عروض «2010» ويبدو عبدالحميد غاية فى التفاؤل لدى حديثه عن عروض «2010» قائلا: يشهد الموسم الجديد عودة قوية لعدد كبير من النجوم مثل إيمان البحر درويش وهالة فاخر ورانيا محمود ياسين فى مسرحية «الناس بتحب كده»، وأنوشكا ومحمد نجاتى وأحمد راتب فى «أولاد الغضب والحب»، وشيرين وخالد صالح فى «هن آه من هن» وهى عروض استعراضية غنائية، وإبراهيم يسرى ونيهال عنبر فى «الحادثة التى جرت» وصابرين فى «خالتى صفية والدير» وريم البارودى وأحمد سعد فى «نساء ماريونيت»، وفيفى عبده ومحمد رياض فى بطولة مسرحية جديدة ، وسمير غانم وحنان ترك لتقديم فى عرض مسرحى مستقل للأطفال. الأفضل مازال فى الإمكان وأوضح، رئيس البيت الفنى للمسرح، أن من أهم الخطوات التى شرع بالفعل فى تنفيذها سعيا وراء تطوير المسرح إرسال بعض المنح الدراسية إلى الخارج لاستقطاب كل الأفكار والمناهج والأبحاث الحديثة فى عالم المسرح، وقد تم تفعيل تلك الخطوة الهامة بالاتفاق مع فاروق حسنى وزير الثقافة، الذى أبدى حماسا كبيرا لها. وتابع: «لذلك عملت فى البيت الفنى تحت شعار «إن فى الإمكان أفضل» كى لا نكتفى بتطوير وتحديث أى جزئية دون الأخرى ونسعى لإنهاء كل المشكلات والعقبات شيئا فشيئا بجهود الشباب الطامحين المتوهجين بالطاقات التى لا تنتهى، وأود أن أنهى حديثى بتحفظى على كل من يقول إن المسرح مات لأن المسرح هو الروح البشرية التى لابد وأن تنبض دائما داخل ذلك الجسد العتيق كى تعيد له حيويته ونشاطه».