تجار: تذبذب الأسعار نتيجة المضاربات فى البورصات العالمية توقع أحمد معطى، المحلل الاقتصادى والمدير التنفيذى لشركة فى أى ماركتس فى مصر، أن يشهد الذهب مزيدا من الانخفاضات فى الأسعار خلال الفترة القادمة، ليصل إلى مستويات ال1690 دولارا للأوقية، خاصة أن العديد من الدول مازالت تتعايش مع فيروس كورونا، رغم ارتفاع الإصابات بمتحور دلتا. كما ارتفعت معدلات النمو فى أغلب دول العالم، مع تحسن معدلات التوظيف والأجور ما يدل على تحسن الاستثمارات. وتابع معطى، أن الزيادة الأخيرة فى أسعار المعدن الأصفر، جاءت مع ارتفاع التضخم وجنى الأرباح ويعد إعادة تصحيح لمزيد من الهبوط المقبل. فيما يرى عدد من تجار الذهب أن التذبذب الذى شهدته الأسعار، جاء نتيجة لمضاربات المستثمرين فى البورصات العالمية، لافتين إلى أن الذهب يعد الملاذ الآمن وقت الأزمات، ودائما ما يعاود الارتفاع مرة أخرى. وارتفعت أسعار الذهب فى آخر جلستين للتعاملات الأسبوع الماضى بنحو 22 جنيها بعد أن هبط خلال 3 جلسات، حيث صعد الجرام عيار 21 إلى 783 جنيها، بعد أن هبط بنحو 38 جنيها خلال 3 جلسات ليصل إلى 760 جنيها فى نهاية تعاملات يوم الإثنين من الأسبوع الماضى، مقارنة ب798 جنيها بنهاية تعاملات الأربعاء 4 أغسطس. وأوضح معطى، أن الذهب شهد حالة من التذبذب فى الأسعار خلال الأيام الماضية، حيث شهد هبوطا قويا خلال تعاملات الأسبوع الماضى، ثم ارتفع فى آخر جلسات الأسبوع، نتيجة التخوفات من ارتفاع الإصابات بالمتحور دلتا ولكن السبب الرئيسى لزيادة أسعار الذهب كان ارتفاع التضخم فى الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى 5.6%، حيث يعتبر المعدن الأصفر الملاذ الأمن وقت ارتفاع التضخم. وأشار معطى إلى أن الذهب سيظل الملاذ الآمن، خاصة أن حدوث أى انخفاضات فى أسعاره يعد فرصة جيدة للمستثمر طويل الأجل. من جانبه قال وصفى أمين، رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن أسعار الذهب هبطت بشكل كبير خلال الأسبوع الماضى، ليصل إلى 1760 دولارا مقارنة ب 1830 دولارا بانخفاض نحو 90 دولارا، ما أدى إلى تراجع الذهب محليا بنحو 45 جنيها للجرام الواحد، وذلك بدون أسباب واضحة للانخفاض خلال هذه الفترة القصيرة. وأوضح أمين، أن الذهب عاد إلى الارتفاع بنحو 12 جنيها بنهاية تعاملات الأسبوع الماضى واسترد جزءا من الخسائر التى تكبدها، مشيرا إلى أن السوق شهدت إقبالا على شراء الذهب خلال الفترة الماضية، مع الانخفاض الكبير فى أسعار الذهب مما ساهم فى تحريك المبيعات. فيما يرى نادى نجيب، السكرتير العام السابق لشعبة المشغولات الذهبية بغرفة القاهرة التجارية، أن حالة التذبذب فى أسعار الذهب خلال الفترة الحالية جاءت نتيجة لمضاربات المستثمرين فى البورصات العالمية، مضيفا أن الأسعار تراجعت خلال الأسبوع الماضى، ثم عاودت الارتفاع مرة أخرى، «المستثمرون يشترون الذهب عند انخفاض الأسعار، مما يؤدى إلى تراجع المعروض وبالتالى عودة الذهب إلى الارتفاع مرة أخرى»، لافتا إلى أن الذهب انخفض إلى أدنى سعر له منذ 4 أو 5 شهور. وأوضح نجيب، أنه رغم الانخفاضات الكبيرة فى أسعار الذهب إلا أن ذلك لم يشجع المواطنين على الشراء، نتيجة للحالة الاقتصادية التى يمرون بها إثر انتشار فيروس كورونا وعدم توفر السيولة المالية. وبحسب نجيب، تراجعت أسعار الذهب بنحو جنيه واحد خلال تعاملات أمس، فى أسواق الصاغة المحلية، ليصل سعر الجرام عيار 21 الأكثر مبيعا فى مصر إلى 782 جنيها، مقارنة ب 783 جنيها بنهاية تعاملات السبت الماضى، نتيجة لانخفاض سعر أوقية المعدن الأصفر فى الأسواق العالمية، كما انخفض سعر الجرام عيار 18 إلى 670 جنيها مقارنة ب671 جنيها، وسجل الجرام عيار 24 نحو 894 جنيها مقارنة ب895 جنيها، كما هبط الجنيه الذهب بنحو8 جنيهات ليصل إلى 6256 جنيها، مقارنة ب6264 جنيها بنهاية تعاملات السبت الماضى. وعالميا، تراجعت أسعار الذهب العالمية بنسبة بلغت 0.32% فى بداية تعاملات أمس الإثنين، أولى جلسات الأسبوع، وهبط سعر أوقية الذهب إلى 1774 دولارًا بانخفاض قيمته 5.7 دولار، وفقا لوكالة بلومبرج.