تقدمت السلطات التنزانية بدعوى قضائية ضد زعيم حزب المعارضة الرئيسي بتهم الإرهاب والتخريب الاقتصادي، الأمر الذي يبدد الآمال في تحقيق المصالحة السياسية بعد أداء أول رئيسة للدولة الواقعة بشرق إفريقيا اليمين القانونية في مارس الماضي. وجرى استدعاء فريمان مبووي رئيس حزب "تشاما تشا ديموقراسيا نا ماينديليو" للمثول أمام محكمة في مدينة دار السلام، المركز التجاري، في أعقاب اعتقاله الأسبوع الماضي. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن هذه هي المرة الأولى منذ أن أصبحت تنزانيا ديمقراطية متعددة الأحزاب التي يتم فيها اتهام زعيم حزب معارضة رئيسي بالإرهاب. وقد تم اعتقال مبووي وعدد من القادة الأخرين بالحزب الذي يعرف أيضا باسم "تشاديما" في مدينة موانزا في شمال غرب البلاد يوم 21 يوليو الجاري قبل ساعات من موعد عقدهم اجتماعا حول إصلاح الدستور. وتطالب المعارضة بتقليص صلاحيات الرئيس وإصلاح العملية الانتخابية. وجاءت الاعتقالات بعد دعوة من أحزاب المعارضة لرئيسة البلاد سامية صولحو حسن بتغيير سياسات الماضي بعدما خلفت الرئيس السابق جون ماجوفولي، الذي اتهموه بتقليص الحرية السياسية واتخاذ إجراءات صارمة ضد المعارضين، قبل أن يفارق الحياة في مارس الماضي.