حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، من ممارسة لعبةُ "فورتنايت"، بعد تكرار حوادثِ الكراهيةِ والعنف والقتل والانتحار بسببها، وبسبب غيرها من الألعاب المشابهةِ لها في وقتٍ سابق. وأوضح المركز في بيان له، اليوم الثلاثاء، أن هذه اللعبةُ بها تجسيدٍ لهدم الكعبة الشريفة، بهدف الحصولِ على امتيازاتٍ داخلَ اللعبة، الأمرُ الذي رأى الأزهر أنه يُؤثّر بشكل مباشرٍ على العقيدة لدى الشباب، ويُشوِّشُ مفاهيمَهم وهويتَهم، ويهوِّنُ في أنفسهم من شأن مقدساتهم، لا سيما وأن النشءَ والشبابَ هم أكثرية جمهور هذه اللعبة. وكرر المركز تأكيدَه حرمةَ كافةِ الألعاب الإلكترونية التي تدعو للعنف، أو تحتوي على أفكار خاطئة، يُقصَدُ من خلالها تشويهُ العقيدة أو الشريعة أو ازدراءُ الدّين، أو تدعو للفكر اللا ديني، أو لامتهانِ المقدسات، أو للعنف، أو الكراهية، أو الإرهاب، أو إيذاءِ النَّفس، أو الغير. وفيما يلي نعرض معلومات قد لا تعرفها عن هذه اللعبة الشهيرة: عندما ظهرت لعبة فورتنايت على الساحة، استطاعت النجاح في وقت قصير، لتصبح اللعبة رقم 1 بين الشباب، فوفقا لتقرير نشره موقع بيزنس إنسايدر الأمريكي في عام 2018م، أكد أن اللعبة التي برزت حديثا في ذلك الوقت، تقدم تجربة متميزة بدون أي تكلفة، ولكن هذا لا يعني أن اللعبة لا تحقق أي أرباح بطرق أخرى، حيث تمكنت من الحصول على ما يعادل 225 مليون دولار خلال شهر واحد فقط. ومن الأسباب التي جعلت هذه اللعبة في متناول جميع شباب العالم، هو أنه يسهل الوصول إليها، كما أنها لا تبدو كأي لعبة مجانية أخرى، بل يتم التسويق لها على أنها لعبة استثنائية، بجانب أنه يمكن لعبها على أي جهاز سواء بلاي ستيشن 4 أو إكس بوكس وان، أو جهاز كمبيوتر شخصي أو هاتف محمول أو آيباد أو ماك. ومن أهم الأسباب التي جعلت لعبة فورتنايت ذات شهرة هائلة مقارنة بمنافستها الأساسية "باتل جراوند" أنها لعبة ممتعة بصريا، وعندما يقوم لاعب آخر بقتلك، لا يوجد دم، فقط تختفي من العالم وتنتقل اللعبة إلى الشخص التالي، في المقابل تعد لعبة بابجي خطيرة وصارمة جدا، وبالتالي أقل متعة. يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تسبب فيها لعبة فورتنايت المشكلات، حيث أحالت السلطات البريطانية في فبراير الماضي، طفلًا عمره 4 سنوات إلى برنامج مكافحة التشدد، بسبب محادثة مع زملائه في نادي المدرسة أشار خلالها إلى أن والده "يملك أسلحة وقنابل مخبأة في قبو المنزل". وأثار الحادث ردود فعل متباينة، بعد الكشف عن أن الطفل كان يقصد في حواره مع باقي الطلبة تقمص شخصية افتراضية في لعبة فورتنايت، التي يزيد عدد ممارسيها حول العالم على 350 مليون شخص.