قضت إحدى المحاكم الفيدرالية الأمريكية بحق أسبانيا في استعادة كنز قيمته نصف مليار دولار كانت إحدى الشركات الأمريكية انتشلته بشكل سرى من سفينة حربية أسبانية أغرقتها البحرية البريطانية في 5 أكتوبر عام 1804 أمام السواحل البرتغالية . وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية ، إن وزارة الثقافة الأسبانية ذكرت في بيان صدر في مدريد ، أن المحكمة الفدرالية في مدينة تامبا بولاية فلوريدا الأمريكية ، أكدت على حق أسبانيا في استعادة الكنز الذي استخرجته شركة "أوديسى مارين إكسبلوريشين" من الفرقاطة الأسبانية "مرسيدس" التي كانت عملية إغراقها بمثابة الشرارة الأولى التي تسببت في اندلاع الحرب الأسبانية البريطانية في ديسمبر عام 1804 . وكشف البيان عن أن الحكومة الأسبانية ستقدم طلبا خلال الأيام القليلة القادمة إلى الحكومة الفيدرالية الأمريكية لاستعادة الكنز الذي تعتبره أسبانيا من التراث القومي الأسباني . وكانت شركة أوديسى مارين إكسبلوريشين الأمريكية ، قد نجحت في سرية تامة في مايو 2007 من انتشال الكنز الغارق على متن "مرسيدس" قبل أن تقوم بشحنه إلى ولاية فلوريدا بنفس القدر من السرية عبر مضيق جبل طارق الخاضع للإدارة البريطانية . ويضم الكنز 500 ألف عملة نقود معدنية و 5 آلاف قطعة من الذهب ، فضلا عن معادن أخرى قيمة ، إضافة إلى تحف فنية . يأتي قرار المحكمة الأمريكية في وقت ترى فيه شركة "أوديسى" الأمريكية أنها صاحبة الحق في الكنز وفقا للعرف الذي يقول إن ما يتراوح بين 80 إلى 90 في المائة من الكنوز المنتشلة من قاع البحار والمحيطات تعود إلى من استخرجها من مرقدها في حين تعود النسبة الباقية إلى الورثة ، أما أسبانيا فترى أن الكنز يعد من ممتلكاتها وفقا لمبدأ في القانون الدولي الذي يتعلق بالحصانة السيادية في مياه المحيطات .