قبل مؤتمر برلين الثاني بشأن ليبيا، ترى الخبيرة الأوروبية كلوديا جاتسيني عقبات كبيرة أمام تحقيق سلام طويل الأمد في الدولة التي تشهد حربا أهلية. وقالت الباحثة في "مجموعة الأزمات الدولية"، إن القمة المقرر عقدها غدا الأربعاء، يمكن أن تعطي دفعة جديدة لعملية السلام، مضيفة: "البرلمان الليبي والسلطة التنفيذية وحدهما لم يتمكنا من دفع العملية إلى الأمام"، موضحة أن هذا أدى إلى تصاعد التوترات بين الجماعات المتنافسة في ليبيا مرة أخرى مؤخرا.
وبحسب جاتسيني، فإن إحدى أكثر المشكلات إلحاحا هي عدم وجود أساس قانوني للانتخابات المزمع إجراؤها في ديسمبر المقبل، حيث سيصوت الليبيون لانتخاب البرلمان وربما رئيس جديد أيضا. ولا يزال هناك العديد من الميليشيات في ليبيا بدلا من جيش وطني موحد.
ووفقا لتقديرات الأممالمتحدة في ديسمبر الماضي، لا يزال هناك حوالي 20 ألف مرتزق أجنبي في ليبيا.
ومن المقرر أن تتناول قمة برلين هذه القضايا. وقد دعا إلى عقد القمة للمرة الثانية الأممالمتحدة وألمانيا، ومن المنتظر أن تشارك فيها أهم الأطراف الفاعلة في الصراع. ويهدف المؤتمر أيضا إلى تقييم التقدم المحرز منذ مؤتمر برلين الأول في أوائل عام 2020.
وعقب الإطاحة بالرئيس السابق معمر القذافي في عام 2011، انغمست ليبيا في صراع على السلطة بين العديد من المعسكرات السياسية والميليشيات المتحالفة معها. وتقود حكومة انتقالية تم تشكيلها برعاية الأممالمتحدة ليبيا الآن إلى انتخابات على مستوى البلاد في 24 ديسمبر المقبل.