أظهرت دراسة جديدة أجرتها مؤسسة "لورا هايد" البريطانية، أن ما يزيد عن 300 عامل طبي في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، حاولوا الانتحار العام الماضي في اعقاب انتشار فيروس كورونا. وذكرت الدراسة، التي نشرتها صحيفة "آي" البريطانية، أن 226 ممرضة و79 مسعفا، و17 طالبا في كلية الطب حاولوا الانتحار العام الماضي.
من جهتها، قالت ممرضة (28 عاما)، من هيئة الخدمات الصحية الوطنية، إنها شعرت "بالتخلي عنها" أثناء الوباء، وأضافت أنها حصلت على إجازة 4 أسابيع فقط في ال15 شهرا الماضية.
وتعتزم مؤسسة "لورا هايد" توزيع موارد مجانية على الآلاف من موظفي هيئة الصحة الوطنية والمستشفيات وعمال الطوارئ، في محاولة لمنع الانتحار.
يشار إلى أن دراسة استقصائية أجريت في الولاياتالمتحدة، نشرت في أبريل الماضي، أفادت بأن 62% من العاملين في مجال الرعاية الصحية، قالوا إن الإجهاد الناجم عن وباء فيروس كورونا قد أثر سلبا على صحتهم العقلية، ووجدت الدراسة أن التأثير كان أعلى لدى الأصغر سنا من بين العاملين في مجال الرعاية الصحية.
ومع ذلك، وجدت الدراسة أيضا أن معظم العاملين بالمجال الصحي كانوا يشعرون بالتفاؤل لأنهم كانوا يرون ضوءا في نهاية النفق بسبب جهود التطعيم.