قال الناطق باسم وزارة الدفاع الفرنسية، إيرفيه جرانجان، إن مصر فاعل محوري خاصة وأنها دولة عربية وإفريقية ومطلة على حوض البحرين الأبيض المتوسط والأحمر، فضلًا عن قربها من دول الخليج، متابعًا: «فهي دولة مفتاح بكل ما تحمل من معاني». وأضاف خلال لقاء خاص لفضائية «إكسترا نيوز»، مساء الأربعاء، أن مصر لها دور محوري في استقرار المنطقة، مشيرًا إلى التباحث الدائم بين الجانبين المصري والفرنسي خاصة في القضايا الإقليمة كالملف اليبي، والأمور المتعلقة بحوض البحر الأبيض المتوسط. وأشار إلى تشارك فرنسا مع مصر في الأولويات الاستراتيجية، في مقدمتها مكافحة الإرهاب، وهو الملف الذي لعبت مصر فيه دورًا كبيرًا سواء بليبيا أو شمال سيناء، ذاكرًا أن مصر تسعى إلى إيجاد حل سياسي للوضع في ليبيا. وأوضح أن هناك التزامًا من البلدين فيما يتعلق بحرية الملاحة البحرية وخاصة في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، لافتًا إلى الحوار السياسي المتقارب بين البلدين والمتمثل في الزيارت المتبادلة بين الرئيس السيسي وماكرون. وذكر أنه يوجد علاقات قوية جدًا بين البلدين في مجال الدفاع والتي تتضمن ملف التسليح والذي تعملان عليه فرنسا ومصر منذ عدة سنوات، وذلك لتحديث معدات الدفاع المصرية، مضيفًا أن فرنسا سلمت مصر حديثًا حاملتي مروحيات من طراز مسترال وفرقاطة من طراز فريم و4 فرقاطات شبحية من طراز جويند، فضلًا عن الأفمار الصناعية. وأكد وجود إرادة قوية من فرنسا للوقوف بجانب مصر في تحديث معداتها الدفاعية، معقبًا: «العقد الخاص بال 30 طائرة رافال والذي سيدخل حيز التنفيذ في هذا الصيف سوف يسمح بإمداد القوات المسلحة المصرية بعدد30 طائرة رافال جديدة والتي سيتم تسليمها من الفترة بين 2024 إلى 2026، بالإضافة إلى 24 طائرة آخرى والتي تم الاتفاق عليها منذ 2015». وأشار إلى أهمية التدريبات العسكرية بين الطرفين، خاصة وأن هناك حاجة للتقارب المشترك وتقوية التفاعل في جميع المجالات، لافتًا إلى إجراء القوات البحرية المصرية في بداية شهر مايو تدريبًا مشتركًا مع حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول والفرقاطاتا شيفالية بول وبروفونس بالبحر الأحمر، وذلك بمشاركة الفرقاطة الشبحية الفاتح. ولفت إلى إجراء تدريب مشترك يسمى «كيلوبترا» في مارس الماضي بين القوتين البحريتين المصرية والفرنسية، موضحًا أنه تدريب دوري يتم تنفيذه سنويًا بالتبادل كل عام. وعن التدريبات في المجال الجوي، أفاد بأنه تم إجراء تدريبًا مشتركًا والذي تم مشاركة طائرات رافال فرنسية به بجوار المقاتلات المصرية، منوهًا بأنه تم إجراء آخر قبل عدة أيام. وكانت وزارة الدفاع المصرية، قد أعلنت مطلع شهر مايو الجاري، عن توقيع عقد توريد عدد 30 طائرة من طراز رافال، جديدة مع فرنسا، لتأمين المصالح القومية للبلاد. وأشارت الوزارة، في بيان، إلى أن صفقة طائرات الرافال التي تتميز بقدرات قتالية عالية تشمل القدرة على تنفيذ المهام بعيدة المدى، تأتي ضمن استراتيجية تطوير وتحديث القوات المسلحة المصرية المستمرة.