قرر قاضي التجديدات بمحكمة جنح العامرية، اليوم السبت، حبس "محمد.ع"، 32 عاما، قائد المركب الغارق في منطقة الملاحات داخل بحيرة مريوط، غربي الإسكندرية مساء الاثنين الماضي، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لاتهامه بالقتل الخطأ، واستخدام مركب غير مرخص، والنزول به في مكان غير مصرح بسير المراكب فيه، والتسبب في مصرع 14 شخصًا، معظمهم من الأطفال، وتعرض حياة 6 أشخاص آخرين للخطر، هو ضمنهم. واتُخِذَ قرار التجديد، عبر تقنبة "الفيديو كونفرانس"، تماشيًا مع الإجراءات التي تتخذها دور العدالة، ضمن الإجراءات الوقائية والاحترازية الرامية لدرء انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" بين أعضاء النيابة والقضاة والموظفين المتقاضين. وجرى نقل المتهم من مقر حبسه داخل قسم شرطة ثانٍ العامرية، إلى قسم شرطة أول العامرية، حيث توافر به قاعة مجهزة إلكترونيًا، وذلك بحضور بعض أفراد عائلته، التي من ضمنها المجنى عليهم. ووفقٍا لمصدر نيابي للشروق، فقد نفى المتهم ما نسب إليه، وتضامن معه ذوي الضحايا بعدم توجيه أي اتهام، فطالب محاميه بإخلاء سبيل بأي ضمان مالي ترتأيه المحكمة، إلا أن هيئتها اتخذت قرارها المُقدم بحقه. وكانت نيابة ثانٍ العامرية، قررت بتعليمات من المستشار حماده الصاوي، النائب العام، وبإشراف محامي عام نيابة الدخيلة الكلية في الإسكندرية، مساء الثلاثاء، صرف المتهم "مؤقتًا" من سراي النيابة، لاستلام جثامين "زوجته، ونجلته"، بغرض حضور إجراءات تشييع جثمانيهما ودفنهما. وكلفت الشرطة، باعادة عرضه عليها مجددًا، لاستكمال التحقيقات، وهو ما تم صباح الخميس، وتقرر حبسه 4 أيام، حينها. وجاء القرار الأول بصرف المتهم "مؤقتًا" بعد أن جرى التحقيق معه لساعات، مراعاة للجانب الإنساني، والمصاب الجلل الذي ألم به وبأسرته الصغيرة، وأبناء عمومته، وزوجاتهم، وأبنائهم، جراء الحادث، الذي أسفر عن مصرع وإصابة ونجاة 20 شخصًا. وأفادت، هيئة الثروة السمكية، وإدارة التفتيش البحري، التابع لهيئة السلامة الملاحة البحرية، النيابة العامة، بعدم صدور تراخيص للمركب، سواء بالإبحار أو الصيد في مكان الحادث. وكشفت التحقيقات، التي تجريها النيابة حول الحادث، الذي وقع في أحواض الاستزراع السمكي، المليئة بالأعمدة الخشبية "غرزات" التي تستخدم في تثبت الشباك، أن المركب الغارق يشبه "اللنش" فهو أكبر حجما قليلًا من "الفلوكة"، ومصنوع من الخشب و"الفايبر"، وبه كسر بالطول، أسفل القاع، وآخر في جانبه. يذكر أن المركب كان يستقله جميع الضحايا المنتمين لأسرتين، من عائلة واحدة "بوطريد"؛ قاصدين رحلة ترفيهية على سطح إحدى الجزر، داخل بحيرة مريوط، وتسبب ثقل الحمولة مع شدة الرياح "أثناء العودة" في غرقه بهم.