يبدو أن الأمريكيين يميلون إلى الانعزالية إذ أن 49% منهم يرون أن على الولاياتالمتحدة أن تهتم بشؤونها أولا ، حسبما أفاد استطلاع للرأي لمركز بيو للأبحاث نشر يوم الخميس، مشيرا إلى أن هذه النسبة قياسية خلال أربعين عاما. وشمل هذا الاستطلاع حول السياسة الخارجية ألفي شخص في أكتوبر ونوفمبر قبل قرار الرئيس باراك اوباما إرسال ثلاثين ألف جندي إضافي إلى أفغانستان. وأفاد الاستطلاع أن الأمريكيين يبدون تشاؤما بشأن استقرار أفغانستان على الأمد الطويل ، كما يرى 46% منهم أن احتمال أن يبقى هذا البلد مستقرا أمام تهديد طالبان ضئيل بينما يلقى قرار إرسال مزيد من الجنود تأييد 32% من الأمريكيين فقط. واعتبر 70 % من المستطلعين أن حركة طالبان تشكل تهديدا كبيرا للولايات المتحدة ويؤيد 36% سياسة الرئيس باراك اوباما في أفغانستان. ولم يذكر باكستان بين القضايا الدولية الكبرى للولايات المتحدة سوى 1% من الذين شملهم الاستطلاع. ويعتقد مزيد من الأمريكيين (41%) أن لبلدهم دورا أقل على المستوى الدولي وهي أعلى نسبة تسجل منذ ثلاثين عاما. وما زالت الصين تشكل "تهديدا كبيرا" للزعامة الأمريكية في نظر 53% من الأمريكيين مقابل 51% في 2001 ، لكن صورة هذا البلد تحسنت في نظر 50% من الأمريكيين مقابل 39% قبل عام واحد. وأصبحت الصين برأي 44% من الأمريكيين (مقابل 30% في فبراير 2008) القوة الاقتصادية العالمية الأولى. وارتفعت نسبة الأمريكيين المستائين من إيران إلى 77% في 2009 (مقابل 64% قبل عام واحد)، في حين بلغت نسبة المستائين من باكستان 68% (39% قبل عام). وعاد الخوف من الإرهاب إلى التصاعد إذ يرى 29% من الذين شملهم الاستطلاع إن احتمال وقوع هجمات اليوم اكبر مما كان عليه في 11 سبتمبر 2001. وكان 17% يؤيدون هذا الرأي في فبراير و16% قبل 18 شهرا. ومن الدول الأخرى التي طرحت اسئلة بشأنها فرنسا التي نجحت في تلميع صورتها لدى الأمريكيين الذين ينظر 62% منهم إليها بشكل ايجابي، مقابل 29% في 2003 في أوج الخلافات بين البلدين حول الحرب في العراق.