مع تطور التكنولوجيا الحديثة، اكتشف العلماء طريقة لإشعاع الطاقة بشكل مثالي عبر أي غرفة، وذلك من خلال جهاز يسمى "الليزر المضاد"، الذي عن طريقه يتكهن الباحثون بأنه سيجعل الأسلاك وكابلات الشحن أشياء من الماضي، حيث يسمح الجهاز بإرسال الطاقة بشكل غير مرئي عبر الغرفة إلى كمبيوتر محمول أو هاتف وتشغيله دون توصيله. ويشير الباحثون إلى أن فكرة الجهاز بسيطة مثل الليزر، الذي يصدر جزيئات الضوء أو الفوتونات، واحدة تلو الأخرى في صف منظم، إذ يمتص جهاز الليزر المضاد الفوتونات واحدة تلو الأخرى بترتيب عكسي. ويوضح الباحثون أن أبسط نموذج للإعداد المضاد لليزر، الذي يتضمن مؤشر ليزر يطلق الفوتونات واحدًا تلو الآخر في جهاز الاستقبال، سيبدو بشكل أساسي كما هو سواء قمت بتشغيل شريط من حركته للأمام أو للخلف، حيث ينبثق الفوتون من جهاز واحد، وينتقل عبر الفضاء ويدخل إلى الجهاز الآخر، ويؤكد الباحثون أن مثل هذه التركيبات من الناحية الفيزيائية، لديها تناظر انعكاسي للوقت، واستخدم الباحثون المجالات المغناطيسية لتزاحم الفوتونات بقوة لدرجة أن تناظر انعكاس الوقت قد فقد. وأجرى الباحثون تجربة على موجات ميكروويف ذات خصائص مختلفة، واختبروا أي مجموعة من الترددات والسعات والمراحل، كان من المرجح أن يهبط عليها المستقبل ويتم امتصاصها، حتى بعد المرور عبر الحقول المغناطيسية، وحددوا ضبطا لبواعث الميكروويف الذي تسبب في امتصاص معظم الموجات الدقيقة، حيث يمثل الفضاء في تطبيقات العالم الحقيقي غرفة المعيشة، ويقوم الباعث بإعادة اختبار الترددات والسعات والمراحل المختلفة لنقل الفوتونات إلى جهاز الاستقبال الخاص به. وكتب الباحثون في ورقة بحثية نشرت بمجلة "ناتشورال كومينيكيشن"، أن هناك 3 تطبيقات رئيسية محتملة لهذه التكنولوجيا، أولها هو نقل الطاقة اللاسلكية عن بعد، وهناك جهاز آخر هو استشعار يمكنه اكتشاف التغييرات الطفيفة في أي غرفة تتناثر فيها الفوتونات، والثالث هو نظام مراسلة يمكنه نقل المعلومات بأمان إلى جهاز استقبال مخفي، ويمكن للإشارات المرسلة عبر استخدام أرقام التوليف المتغيرة باستمرار كنوع من كلمة المرور لتشفير البيانات.