يحتفل العالم، يوم 11 نوفمبر من كل عام، باليوم العالمي للعزاب، وهو يوم تم تحديده للاحتفال بالأشخاص غير المتزوجين مهما كان عمرهم ومن كلا الجنسين، وتعد الصين أول الدول التي احتفلت بهذا اليوم منذ عام 1993، ويحظى اليوم بشعبية كبيرة بين الشباب الصيني، افتخارًا بكونهم عزاب، وبالرغم من ذلك أظهرت دراسات بحثية عديدة تعرض الشخص الغير متزوج لبعض الأمراض القلبية، إلى جانب زيادة مخاطر الوفاة بسبب فيروس كورونا. وفي هذا الصدد، وجد الباحثون في دراسة أجريت في جامعة استوكهولم بالسويد، ونشرت بمجلة «نيتشر كوميونيكيشنز»، أن شدة أعراض فيروس كورونا اختلفت من فئة اجتماعية إلى أخرى، كما أن هناك العديد من العوامل الاجتماعية التي تؤثر على الإصابة بمضاعفات الوباء، مثل جنس الشخص المصاب، ودخله المادي ومستواه التعليمي، والحالة الاجتماعية سواء كان متزوج أو أعزب، والبلد التي يقيم فيها. ويقول ستيف دريفال، أحد مؤلفي الدراسة، إن العوامل السابقة تؤثر على احتمال وفاة الشخص المصاب بفيروس كورونا، مشيرًا إلى أن عندما يكون الشخص المصاب دخله المادي منخفض ومستواه الدراسي محدود فإنه يصبح أكثر عرضة لخطر الوفاة بسبب الفيروس، وأظهرت نتائج الدراسة أن العزاب من الجنسين سواء كانوا أرامل أو مطلقين، أكثر عرضة لخطر الوفاة. بينما أفادت دراسة أن العزاب أكثر عرضة للإصابة بالأمراض القلبية والسكتة الدماغية، إذ وجد الباحثون أن هناك ارتباطًا بين الزواج والإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بسبب عدم حصول الشخص الأعزب على الاستقرار المادي والدعم الاجتماعي. وبالاعتماد على 34 دراسة أجريت عبر 52 عامًا، شملت أكثر من مليوني شخص تتراوح أعمارهم بين 42 و77 عامًا، وجد مجموعة من الباحثين من الجامعات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا، أن الأشخاص المطلقين أو الأرامل أو الذين لم يتزوجوا مطلقًا لديهم 42٪ ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وأشارت نتائج الدراسة، التي نشرت بموقع «سكاي نيوز»، إلى أن الأشخاص العزاب كانوا أكثر عرضة بنسبة 16٪ للإصابة بأمراض القلب التاجية، و42٪ أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب، و55٪ أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية. وفي سياق آخر، أظهر موقع «إنماريد إيكوالتي»، في دراسة أجريت على عينة من الأمريكيين، الذين يبلغون من العمر 19 عامًا فما فوق، أنه مقارنة بالأشخاص المتزوجين، كان المطلقين أكثر عرضة للوفاة بنسبة 27٪، والأرامل بنسبة 39٪، والأشخاص الذين كانوا دائمًا غير متزوجين كانوا أكثر عرضة بنسبة 58٪. وأرجعت الدراسة معدلات الوفيات لأسباب مختلفة، وكانت إحدى هذه النتائج أن الأشخاص غير المتزوجين لديهم خطر الموت من الأمراض المعدية أكثر من المتزوجين، وشمل الرجال والنساء من جميع الأعمار، وشكلت الأمراض المعدية حوالي 3٪ فقط من جميع الوفيات في الدراسة، وكانت أمراض القلب والأوعية الدموية هي القاتل الأكبر، كما كان السرطان ثاني أكثر الأمراض فتكًا، ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين كانوا دائمًا غير متزوجين لم يكونوا أكثر عرضة للوفاة من الأشخاص الذين كانوا أرامل.