علن رولاند بوش، الرئيس التنفيذي المقبل لشركة سيمنس الألمانية، رفضه لتقسيم الشركة إلى عدة شركات لطرحها في البورصة. وفي تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر الجماينه زونتاجس تسايتونج" الألمانية، الصادرة اليوم الأحد، قال بوش: "لو استمعت إلى سوق رأس المال وحده، فإن من الممكن أن أفتت الشركة إلى 20 جزءا، وعندئذ ستتعاظم حصص المستثمرين لكن لن يبقى شيء من سيمنس". جدير بالذكر أن بوش تولى المسؤولية عن إدارة الأعمال في سيمنس منذ مطلع أكتوبر الجاري، لكنه لن يتولى الرئاسة التنفيذية للشركة رسميا إلا في فبراير 2021. يذكر أن مجموعة سيمنس كانت فصلت أعمالها في مجال الطاقة في صورة شركة "سيمنس انرجي" من أجل التركيز على عملياتها الأساسية، وطرحت الشركة الوليدة في البورصة والتي بدأ تداول أسهمها نهاية سبتمبر الماضي. وتابع بوش: "بعد الاكتتاب الكامل لسيمنس انرجي مؤخرا، لم نعد تكتلا، كما أننا لم نُبْرِز صورة واضحة عنا، إن الصناعة والبنية التحتية والنقل والصحة تعتبر من القطاعات الأساسية لدينا"، ذاكرا أنه يعتبر الصحة من القطاعات الأساسية في سيمنس لأن الشركة الأم تعتزم الاحتفاظ بغالبية الأسهم في شركة سيمنس هلثنيرز الصحية، المطروحة في البورصة. في المقابل، تعتزم سيمنس الانسحاب تدريجيا من سيمنس انرجي، حيث أعلن بوش أن من المنتظر أن تواصل سيمنس تخفيض أسهمها في هذه الشركة حسب ظروف السوق. وقال بوش: "خطتنا هي بيع أسهمنا خلال ال12 إلى 18 شهرا المقبلة، وإلى جانب ذلك فنحن، بوصفنا الشركة الأم، نقدم ضمانات بقيمة 42 مليار يورو، وسيتناقص هذا المبلغ إلى النصف خلال السنوات الخمس المقبلة".