اختتم مؤتمر "تراث داروين الحي"الذي عقد بمكتبة الإسكندرية على مدى ثلاثة أيام شهد خلالها مشاركة متميزة من نحو 120 متحدثا أكاديميا مرموقا يمثلون 30 دولة من مختلف دول العالم. وصرحت الدكتورة فيرن إلسدون بيكر رئيسة برنامج "داروين الآن" التابع للمجلس الثقافي البريطاني بأن المؤتمر أتاح مساحة للحوار بين المشاركين من مختلف دول العالم، كما كشف عن كيفية استمرار ارتباط أفكار تشارلز داروين عن التطور بجميع جوانب حياتنا في القرن الحادي والعشرين. وأضافت أن المؤتمر - الذي نظمه مركز الدراسات والبرامج الخاصة بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني - سلط الضوء على تأثير داروين في البيولوجيا الحديثة، والفوائد التي تعود على المجتمع عند الفهم الواضح للعلوم التطورية ومن خلال العمل في مجالات مثل الزراعة والطب. كما قدم الدكتور بيتر كيجرجارد من جامعة كامبردج، عرضا علميا تقديميا حول التطور الإنساني، وخاصة التطور في علم الجينوم أكد خلاله أن الحفريات التي عثر عليها في الفترة الأخيرة عام 2009 ومنها حفرية "إيدا"، والتي يبلغ عمرها 47 مليون سنة قدمت حلقة الوصل المفقودة بين القردة والإنسان ويقدم بالتالي حلا للغز الذي طرحه داروين. وأشار بيتر إلى أن هناك حفرية أخرى "آردى" هدمت أركان نظرية داروين ودحضتها بالكامل، مما يفتح الباب للمزيد من النقاش والجدل بين العلماء حول نظرية النشوء والارتقاء ومحاولة البحث عن الحقيقة.