قال محافظ سوهاج طارق الفقي، اليوم الجمعة، إن المحافظة طلبت مختصين من الهيئة العامة للبترول لمعاينة موقع اشتعال النار في بئر للمياه الجوفية تم حفرها بأرض استصلاح بالظهير الصحراوي لقرية "بيت خلاف" في غرب مركز جرجا وإندفاع ألسنة اللهب من ماسورة مياه تم تركيبها فى البئر، لافتًا إلى أن اللجنة وصلت اليوم إلى الموقع للقيام بعملها وفحص الموقع وتحديد سبب اشتعال النار في البئر والإفادة بوجود كشف بترولي في المنطقة من عدمه. وأضاف المحافظ - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن المحافظة بالتعاون مع مسئولي شركات الغاز أجرت عملية فحص للمنطقة وتأكدت من عدم وجود أي مسارات لخطوط الغاز يكون قد حدث بها تسريب وتسببت في حدوث الواقعة، لافتًا إلى أنه جرى أيضًا مخاطبة المحافظات المجاورة لفحص مسارات خطوط الغاز بها والتأكد من سلامتها وعدم وجود أي تسريب وكسر بها وتمت الإفادة بسلامة جميع الخطوط. وأشار المحافظ إلى أنه جرى مخاطبة المختصين من هيئة البترول لمعاينة الموقع وتحديد السبب وهل المنطقة بها جيب خفيف من الغاز سيختفي مع وقت قصير أم هناك كشف للغاز على أعماق بعيدة، مشيرًا إلى أن حسم الأمر وأى تقارير ستصدر فى هذا الشأن سيكون من خلال لجنة البترول التى تقوم بالفحص. من جانبه، أكد رئيس جامعة سوهاج الدكتور أحمد عزيز أن الجامعة سترسل صباح غدًا السبت لجنة تضم العديد من الأساتذة والمتخصصين بالجامعة إلى موقع البئر لمعرفة حقيقة الأمر وإعداد تقرير مفصل عن ذلك، مضيفًا أن الجامعة سبق وأن عملت دراسات على المنطقة منذ 5 سنوات حيث أشارت الدراسات إلى أنه من المتوقع أن يكون هناك خزان غاز طبيعي على أعماق بعيدة في المنطقة. يذكر أن أحد مستصلحي الأراضي بالمنطقة قد حفر بئر للمياه ودفع بها ماسورة على عمق 200 متر لضخ المياه من بئر المياه الجوفي في المنطقة ومنذ 3 أيام تحولت مياه البئر إلى مياه "فوارة" اندفعت من الماسورة بارتفاع 7 أمتار وبعدها بدأت تفوح راحة الغاز من فوهة الماسورة، مما اضطر مالك البئر لغلقها ومساء أمس اشتعلت النار في البئر وتصاعدت منها ألسنة اللهب نتيجة امتداد النار من موقد لعمال بالقرب من البئر وارتفعت ألسنة اللهب في المنطقة لعدة أمتار دون وقوع إصابات وفشل العاملون بالمنطقة فى إخمادها وجرى استدعاء قوات الحماية المدنية وتم عمل تأمين وكردون حول المنطقة ولا تزال النار مشتعلة فى البئر.