ماكرون يدق طبول الإصلاح في زيارته الثانية إلى بيروت

لم يضع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أي وقت في الدعوة إلى إصلاحات عاجلة بعد وصوله إلى بيروت، اليوم الاثنين، في ثاني زيارة له منذ أن دمر انفجار المدينة في 4 أغسطس الجاري.
وبعد ساعات من تعيين الرئيس اللبناني ميشال عون سفير البلاد في برلين، مصطفى أديب، لتشكيل حكومة جديدة، قال ماكرون إنها يجب أن تكون "حكومة له مهمة".
وقال الرئيس الفرنسي، الذي كانت بلاده القوة الاستعمارية في أوائل القرن العشرين، إنه ليس من اختصاصه الموافقة على أديب كرئيس للوزراء، "هذه مسألة سيادة لبنانية".
لكنه قال إنه يريد التأكد من أن الحكومة الجديدة ستصلح العقود العامة والعدالة وقطاع الطاقة والقطاع المصرفي وميناء لبنان، فضلًا عن مكافحة الفساد.
ويستهل الرئيس الفرنسي زيارته بلقاء الفنانة فيروز في منزلها في منطقة الرابية في جبل لبنان، ويلتقي بعدها رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري.
ويشارك الرئيس ماكرون في الاحتفال بمئوية لبنان الكبير، غدًا الثلاثاء، في محمية أرز جاج في قضاء جبيل "جبل لبنان".
كما يزور مرفأ بيروت، حيث يلتقي ممثلي الأمم المتحدة وهيئات المجتمع المدني، كما يلتقي الجمعيات الأهلية والمؤسسات، ويزور أيضًا مستشفى رفيق الحريري الحكومي.
وفي قصر بعبدا يلتقي الرئيس الفرنسي نظيره اللبناني ميشال عون، كما يلتقي في قصر الصنوبر في بيروت البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي وعدد من المسئولين السياسيين اللبنانيين.
كان انفجار مرفا بيروت قد خلف 182 قتيلا ونحو 6 آلاف مصاب ودمار هائلًا في العديد من المباني.
وأعلن المدير الإقليمي للبنك الدولي في الشرق الأوسط ساروج كومار جاه، أن الخسائر الأولية الناجمة عن انفجار بيروت بلغت نحو 8.1 مليار دولار.