قصف الجيش الإسرائيلي بقذائف مدفعية اليوم الأحد مواقع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، فيما أكدت الحركة "المضي بالعمل لإنهاء الحصار" المفروض على القطاع. وذكرت مصادر فلسطينية أن القصف الإسرائيلي استهدف موقعي رصد يتبعان لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس على أطراف شرق قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع أضرار من دون وقوع إصابات. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن القصف جاء ردا على استمرار إطلاق بالونات حارقة من غزة باتجاه حقول وأحراش إسرائيلية محاذية للقطاع. من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في بيان إن الحركة "تتابع بشكل حثيث الأوضاع الجارية في قطاع غزة على صعيد الاتصالات والوساطات التي تقوم بها العديد من الأطراف في إطار العمل على كسر وإنهاء الحصار عن القطاع". وأبدى هنية ثقة حماس بالدور المصري والدور القطري والجهد الذي يقوم به السفير القطري محمد العمادي في إطار جهود الوساطة "لتحقيق إرادة شعبنا في إنهاء الحصار، وتخليص القطاع من آثاره الكارثية، سيما مع دخول فيروس كورونا إلى داخل غزة". وأكد على أن "قرارنا وقرار شعبنا هو المضي في إنهاء هذا الحصار الظالم بمختلف أشكاله". ودعا رئيس حركة حماس منسق الأممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف إلى "تحمل الأممالمتحدة مسؤولياتها في الوقوف إلى جانب أهلنا في القطاع، وإلزام الاحتلال بإنهاء معاناة شعبنا". وكان العمادي، الذي وصل غزة الثلاثاء الماضي، غادر القطاع عصر أمس لإجراء مباحثات مع مسؤولين إسرائيليين بشأن التهدئة مع الفصائل الفلسطينية قبل أن يعود للقطاع لاحقا للقاء قيادات حماس. واستأنفت الفصائل الفلسطينية في غزة منذ مطلع الشهر الجاري إطلاق بالونات حارقة باتجاه جنوب إسرائيل والتظاهرات الليلية قرب السياج الفاصل شرق القطاع بعد أشهر من التوقف عن ذلك، للضغط من أجل إدخال تسهيلات إنسانية لسكان القطاع. وردت إسرائيل بشن غارات يومية على مواقع لحماس في غزة وإغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري ومنع الصيد كليا قبالة شاطئ بحر القطاع.