قال ميشيل بارنييه، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من التكتل (بريكست) اليوم الجمعة أنه يشعر بالإحباط بسبب ما وصفه بأنه "عدم استعداد بريطانيا" للتزحزح عن موقفها، في أعقاب جولة أخرى من المفاوضات بين الجانبين. وقال بارنييه "لسوء الحظ، إنني أشعر أيضا بخيبة أمل وقلق". وتابع أنه "لم يتم تحقيق أي تقدم على الإطلاق" في قضية الثروة السمكية، على سبيل المثال. وتصر بريطانيا على سيادتها على مياهها، بينما يريد الأتحاد الأوروبي الوصول إلى البحر من أجل صياديه". وبالمثل تم إحراز تقدم ضئيل عندما يتعلق الأمر بشروط ميدانية لتكافؤ الفرص، حيث يريد الأتحاد الأوروبي ادراجها في الاتفاق مقابل منح دخول اسواقه بدون رسوم جمركية ،ولكن بريطانيا لاتريد أن تخضع لتلك الشروط. وقال بارنييه "لم نر بعد من شركائنا البريطانيين أي استعداد لإعطاء أولوية للأتحاد الأوروبي". وأضاف بارنييه أنه يتعين التوصل لاتفاق بحلول نهاية أكتوبر المقبل، من أجل تنفيذه بشكل سليم في الأول من يناير المقبل، عندما يتوقف تطبيق قانون الاتحاد الاوروبي على بريطانيا. وقال بارنييه "أرى أن الوقت يمضي وإننا نخاطر، هناك مخاطر بأننا لن نكون قادرين على المصادقة على اتفاق". ووافق كبير المفاوضين البريطانيين، ديفيد فروست على أنه كان هناك "تقدم ضئيل" في المحادثات، لكنه أصر على أن اتفاقا مازال ممكنا، حيث من المقرر إجراء جولة ثانية من المحادثات من السابع من أيلول/سبتمبر المقبل. وألقى فروست الضوء على إصرار بروكسل على أن بريطانيا يجب أن "تقبل استمرارية معونات الاتحاد الاوروبي والسياسة بشأن الثروات السمكية قبل المفاوضات بشأن مجالات أجرى. وأضاف "هذا يجعل من الصعب بشكل غير ضروري إحراز تقدم" مشيرا إلى أن "هناك مجالات مهمة أخرى، لم يتم تسويتها بعد". وتابع فروست أن بريطانيا تريد اتفاق تجارة حرة "مثل الاتفاق الذي أبرمه الاتحاد الأوروبي مع مجموعة من الشركاء الدوليين الآخرين، مع ترتيبات عملية لتعاون في مجالات، مثل الطيران والبرامج العلمية وتطبيق القانون"