ذكرت مجلة «دير شبيجل» الألمانية يوم الإثنين أن إسرائيل اغتالت رئيس اللجنة النووية السورية فى العام التالى لتدمير الطيران الحربى الإسرائيلى ما يردد مسئولون إسرائيليون أنها منشأة نووية سورية. ففى عام 2008 أطلق قناص من على سطح يخت فى مياه البحر المتوسط رصاصة من بندقية كاتمة للصوت على رئيس اللجنة النووية السورية بينما كان على الشاطئ، فأرداه قتيلا. وكانت دمشق قد أعلنت فى أغسطس 2008 عن اغتيال العميد محمد سليمان (49 عاما)، بينما كان فى منتجع سياحى بمدينة طرطوس على البحر المتوسط، مكتفية بتوصيفه بأنه «ضابط أمنى كبير». وآنذاك قال موقع سورى معارض على الإنترنت إن سليمان كان موضع ثقة الرئيس السورى بشار الأسد. وقد حضر مراسم تشييع جثمانه كل من ماهر الأسد شقيق الرئيس وقائد الحرس الجمهورى، فضلا عن ضباط كبار فى الجيش. وجاءت معلومات «دير شبيجل» ضمن تقرير عن كيفية تدمير إسرائيل قبل نحو عامين لمنشأة «الكبر» فى سوريا، حيث قالت إن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) تمكن عام 2006 من سرقة معلومات من «حاسوب آلى محمول» تابع لشخصية سورية رفيعة المستوى يحتوى على مئات المستندات والصور المتعلقة بالمنشأة. وفى العام التالى، نجحت عناصر من القوات الإسرائيلية الخاصة فى التوغل داخل دمشق، والحصول على عينات من التربة، ثم تمكنت طائرات سلاح الجو الإسرائيلى عام 2007 من شل قدرة محطة ردار سورية، وقصف المنشأة وتدميرها كليا. وقد وصف المدير العام، المنتهية ولايته، للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى المنطقة التى قصفتها إسرائيل باللغز، داعيا سوريا إلى المساعدة على حله. وتواصل الوكالة تحقيقا لتحديد إن كانت المنطقة منشأة لإطلاق الصواريخ، كما تقول دمشق أم مفاعل نووى بنته سوريا بمساعدة كورية شمالية كما يردد مسئولون إسرائيليون.