قال أحمد صبيح، زوج عروس لبنان، الذي تم تداول فيديو لها وهي تطاير من ضغط انفجار مرفأ بيروت، إنه كان يبعد عنها لخطوات بسيطة، حتى تنتهي من جلسة التصوير الخاصة بها. وأضاف خلال لقائه لبرنامج التاسعة، المذاع عبر فضائية الأولى، أنه كان ينظر إلى السماء، وفجأة رأي أمامه النيران، وفي ثواني كان كل شيء يتساقط على الأرض، معقبًا:«في هذه اللحظة نظرت إلى زوجتي وعلمت أنها بخير، ثم تفحصنا حالنا وذهبنا إلى منزلنا». وتابع: «الإحساس بالموت كان بشعًا في ليلة كلها فرح وحب، فجأة انقلبت مرة واحدة» لافتًا أن ضغط الانفجار رغم أنه بعيدًا عنه أزاحه 3 مترات، دون إدراك الأمر من حجم الصدمة. وذكر أنه يشكر الله على سلامته هو وزوجته وأهله، وأنهم لم يذهبوا للمطعم المقرر لحفل الزفاف، والذي تم تدميره بالكامل، لأنه في الجهة المقابلة للمرفأ. وكان قد اندلع حريق كبير، منذ عدة أيام، في العنبر رقم 12 بالقرب من صوامع القمح في مرفأ بيروت، في مستودع للمفرقعات، وسمع دوي انفجارات قوية في المكان، ترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي، وهرعت إلى المكان فرق الإطفاء التي عملت على إخماد النيران. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، الأحد، بتجاوز عدد ضحايا الحادث إلى 160 شهيدًا ونحو 5000 آلاف مصاب حتى الآن. من جانبه، قرر مجلس الوزراء اللبناني، بعد اجتماع استثنائي، وضع كل المسؤولين المعنيين بانفجار مرفأ بيروت قيد الإقامة الجبرية لحين تحديد المسؤولية.
