ثار قرار إندونيسيا بجلب مئات العمال الصينيين للعمل في مشروعات النيكل والصلب المقاوم للصدأ التي تبلغ تكلفتها مليارات الدولارات وسط جائحة كورونا، غضب العمال المحليين، حيث دعت نقابة عمالية وطنية إلى إعادتهم إلى وطنهم لإنقاذ الوظائف المحلية. ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الأربعاء، عن سعيد إقبال، رئيس اتحاد النقابات العمالية الإندونيسية، قوله عبر الهاتف إن وصول العمال الصينيين "أضر بالاحساس بالعدالة لدى العمال المحليين والشعب الإندونيسي"، حيث تسبب الوباء بالفعل في أن يصبح الملايين من الإندونيسيين عاطلين عن العمل. وقال إنه يتعين على الحكومة أن تلغي على الفور تصاريح الأجانب وأن تعطي الأولوية لعاملات المنازل. وسمحت إندونيسيا لشركة مدعومة من الصين لصناعة النيكل وأخرى لصناعة الصلب المقاوم للصدأ بإحضار نحو 500 عامل منذ يونيو للحصول على وظائف متخصصة في المصاهر التي يتم بناؤها في سولاويزي الجنوبية، ما أثار احتجاجات بين السكان المحليين. ودافع الوزير المنسق لشؤون البحرية التجارية والاستثمار لوهوت بانجايتان عن تأشيرات دخول العمال الصينيين، قائلا: "إن وجود العمال المهرة سيؤدي إلى خلق 5000 فرصة عمل للسكان المحليين ونقل التكنولوجيا". وفي حين شهدت إندونيسيا احتجاجات ضد العمال الصينيين في الماضي، فإن وصولهم فى خضم جائحة كورونا، مع معاناة الملايين للعثور على عمل في اقتصاد دمره تفشي الفيروس، يسلط الضوء على استثمارات العملاقة الآسيوية.