قبل نصف مليون ناخب على التصويت خلال اليوم الثاني والأخير من الانتخابات التمهيدية في هونج كونج اليوم الأحد لاختيار المرشحين المؤيدين للديمقراطية، وذلك في "رد فعل على القمع الاستبدادي". وأعلن المنظمون، عبر تويتر الساعة السادسة والنصف مساء اليوم بالتوقيت المحلي (10:30 بتوقيت جرينتش) أن الإقبال على التصويت بلغ نصف مليون ناخب، مع توافد المزيد على مراكز الاقتراع في 18 مقاطعة في هونج كونج. ويستمر التصويت حتى التاسعة مساء بالتوقيت المحلي. وقال تيد هوي، وهو سياسي من الحزب الديمقراطي، إن نسبة المشاركة أظهرت "رد فعل هونج كونج على القممع، وهي علامة على أن سكان هونج كونج سوف يستغلون الانتخابات في سبتمبر لدعم حريتنا". ويأمل المعسكر الديمقراطي في نهاية المطاف أن يحصل على الأغلبية في انتخابات المجلس التشريعي التي تجري في سبتمبر اللمقبل، وذلك بالحصول على 35 مقعدا أو أكثر من أصل 70 مقعدا في المجلس. ومن شأن هذا الفوز أن يمنحهم المزيد من السلطة للاعتراض على التشريعات المؤيدة للمؤسسة. وتأتي الانتخابات التمهيدية بعد أسبوعين من فرض بكين لقانون الأمن القومي الجديد لهونج كونج، والذي يستهدف التصدي لأنشطة الانفصال والتخريب والإرهاب والتواطؤ مع القوى الأجنبية. وتحدى مئات الآلاف من الناخبين المسجلين حرارة الجو وقيود التباعد الاجتماعي التي تم فرضها مجددا بعد زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا القادمة من الخارج والمحلية، وخرجوا للإدلاء بأصواتهم. وبلغت الأصوات التي تم فرزها في اليوم الأول من الانتخابات 228 ألفا و983 صوتا، بينما ارتفع العدد حتى ظهر اليوم الأحد بالتوقيت المحلي إلى 318 ألف صوت تم الإدلاء به عبر التصويت الإلكتروني و10 آلاف صوت تم الإدلاء به عبر بطاقات الاقتراع. وخيمت على الانتخابات التمهيدية حالة من الذعر والمخاوف من الإلغاء يوم الجمعة بعد أن هاجمت الشرطة معهد أبحاث الرأي العام، الذي يساعد في تنظيم التصويت، دون اعتقالات مع التحقيق في قضية تتعلق بشكوى بشأن معالجة البيانات.
