بسبب كورونا.. مهرجان الجونة السينمائي يعلن تأجيل الدورة الرابعة لمدة شهر

قررت إدارة مهرجان الجونة السينمائي تعديل مواعيد إقامة دورته الرابعة، لتصبح في الفترة ما بين 23 إلى 31 أكتوبر 2020، بدلا من 24 سبتمبر إلى 2 أكتوبر 2020، أي بمثابة شهر زائد عن المواعيد المُعلن عنها سابقًا، وذلك تحسبا للظروف الصعبة التي تواجهها المهرجانات السينمائية العالمية، ولغرض إقامة دورة آمنة وناجحة من أجل ضيوف وجماهير المهرجان، على أن يتم الإعلان عن برنامج الدورة الرابعة للمهرجان في نهاية سبتمبر 2020.
وأكدت إدارة الجونة، أنها تبحث بالتوازي مع مراعاة اللوائح الحكومية، الإمكانيات المتاحة لإقامة الفعاليات سواء كانت في أماكن مغلقة أو مفتوحة أو حتى في الفضاء الإليكتروني (أونلاين)، خاصة تلك الفعاليات المتعلقة بمنصة الجونة السينمائية، من أجل توفير تجربة مهرجانية فعالة، مشيرا إلى أن الأولوية الحرجة للمهرجان تتمثل في المحافظة على سلامة الجماهير والضيوف المشاركين، ووضع ذلك في المقام الأول، عن طريق توفير كل المعايير اللازمة التي تحددها الهيئات الطبية.
وقال انتشال التميمي مدير المهرجان، إن العديد من المهرجانات السينمائية تأثرت بالأوضاع المتعلقة بالجائحة، وعودتها إلى المشهد ستبعث برسالة إيجابية إلى العالم بعودة الأمور إلى طبيعتها، مؤكدا على أن مهرجان الجونة اختار أن يحيا في ظل هذا الأمل، في جو من الإيجابية، وأن يستكمل التزامه الذي بدأه من أجل المساهمة في تطوير السينما دوليا وإقليميا، وأن يضمن في الوقت ذاته تجربة آمنة وممتعة لكل المشاركين.
في السياق نفسه، من المقرر أن يُفتتح بالتوازي مع الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي، مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة (GCCC)، الذي يتميز بتصميمه المعماري الممتد على مساحة 8 آلاف متر مربع من الفضاءات المفتوحة الواسعة، ويُعد هذا الافتتاح واحدًا من أهم الأحداث المنتظرة في تلك الدورة، حيث سيوفر أجواء فريدة لتجربة ثقافية وسينمائية جديدة.
وكشفت إدارة "الجونة"، أن فريق البرمجة يعمل بأقصى جهده منذ بداية العام، من أجل متابعة وتصنيف واختيار الأفلام للدورة المقبلة من المهرجان. حيث تقدم حتى هذه اللحظة، للمشاركة في الدورة الرابعة، أكثر من 800 فيلم ومشروع في مرحلة التطوير وفيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج.
وتقول الفنانة بشرى رزة رئيس عمليات المهرجان: "نحن حاليًا في حوار مستمر مع العديد من الأسماء الهامة في صناعة السينما والمهرجانات السينمائية، من أجل دراسة كيف يمكن للمهرجانات أن تتكيف مع الظروف الحالية وتواصل دورها في تطوير الصناعة إقليميا ودوليا. يشارك فريقنا في سوق مهرجان كان الافتراضي، من أجل مقابلة المنتجين والموزعين والحصول على الأفلام، إضافة إلى دراسة التجربة الإلكترونية لسوق الأفلام. كما سيتواجد فريقنا في مهرجانات الخريف من أجل الحصول على أحدث الأفلام الممتازة من كل أنحاء العالم."