شهدت منصة المبادرات الشبابية بوزارة الشباب والرياضة ومنصة حرفة وحرف التنموية بالتعاون مع وزارة البيئة، تحت عنوان "إنها تتعافى" حول مخاطر البلاستيك على البيئة وتعافي الطبيعة بسبب كورونا، وذلك ضمن فعاليات برنامج مبادرون من أجل البيئة وبدعم من برنامج حوار المتوسط للحقوق والاتحاد الاوروبى واتحاد المبادرات البيئية العربية. شارك فى الحلقة النقاشية كل من الدكتور أيمن حمادة مدير عام تنوع الأجناس بوزارة البيئة، والدكتور جانلوكا سوليرا مدير برنامج حوار المتوسط التابع للاتحاد الأوروبى، والدكتور فيصل رضوان أستاذ السموم البحرية والتكنولوجيا الحيوية بالوكالة الأمريكية للمحيطات والناشط البيئى صدام الكيلانى صاحب إحدى المبادرات البيئية لحماية البيئة البحرية من مخاطر البلاستيك ومصطفى عز العرب منسق برنامج المبادرات الشبابية بوزارة الشباب والرياضة وعدد من أصحاب المبادرات التنموية في مصر والوطن العربي. إدارت الحلقة النقاشية رضوى هاشم زميل برنامج حوار المتوسط للحقوق في مصر، وتناولت الجلسة مخاطر البلاستيك على البيئة ودور المبادرات الشبابيه فى إنقاذ الحياة على كوكب الأرض، وتوعية المواطنين بأهمية الحد من استخدام البلاستيك، والتوعية بأضراره على البيئة والإنسان والكائنات الحية. كما ناقشت الجلسة تحت عنوان "إنها تتعافى" حقيقة ما يحدث في بيئتنا من تغيرات كشفت عنها تجربة فيروس كورونا المستجد، مؤكدين أن البيئة تتعافي مما فعله فيها البشر طوال 100 عام من الثورة الصناعية والتلوث والمخلفات البلاستيكية اللي تسببت بضرر بالغ لبيئتنا البحرية وقدر حجم خسائرها لنحو 100 الف كائن بحري مهدد بعدها بالانقراض فيما تحتوي المحيطات على نحو 5 تريليون كقطعة من البلاستك تتسب في موت الملايين من الكائنات. وتناولت الجلسة تفاصيل برنامج مبادرون من أجل البيئة الذي انطلق مع الاحتفال باليوم العالمي للبيئة في 5 يونيو ويستمر حتى نهاية الشهر، ويتضمن جلسات حوارية على الانترنت، وعروض للمبادرات البيئية عبر منصة حرفة وحرف واتحاد المبادرات البيئية العربية، كما يتضمن مسابقات لأفضل مبادرة بيئية وأفضل صورة وفيلم لرصد الطبيعة وحماية البيئة. وأكد المتحدثون على ضرورة تشجيع الشباب على المشاركة فى مبادرات الحفاظ على البيئة من التلوث وخاصة البلاستيك والحد من استخدام البلاستيك والمشاركة فى حملات تنظيف الشواطىء وفى حملات التوعية للحفاظ على التنوع البيولوجي. وطرح المتحدثون في ويبينار عدة أسئلة حول مخاطر البلاستيك على البيئة؛ بحثا عن الحلول وهل ما نشهد حاليا هي ثورة الطبيعة على ما فعله بني الإنسان؟ وما ودور الشباب ومبادراتهم لإنقاذ الحياة على كوكبنا؟. حيث اكد الدكتور ايمن حمادة مدير عام تنوع الاجناس بوزارة البيئة ان مصر تحوي تنوع فريد من نوعة بالرغم من ظروفها من تصحر وتغيرات حيث تحوي 30 ألف نوع منها 2200 نبات بعضها نادر و111 نوعا من الثدييات منها ماهو مستوطن بمصر و1200 نوع من الاسماك و325 نوعا من الشعاب الفريدة لنحمي كل ذلك نعمل في عدة محاور من رصد وتسجيل لبرامج لمكافحة الصيد الجائر وضمان استدامة الحياة البرية. وأشار إلى وجود مخاطر عدة تواجة هذا التنوع في مقدمتها البلاستك الذي لا يهدد فقط الكائنات البحرية بل والبرية أيضا، مشيرا إلى أن ما شهدناه مؤخرا من فيروس كورونا هو أول مشاهد غضب الطبيعة علينا وان لم نتكاتف لحماية كوكبنا ستواصل الطبيعة ثورتها. من جانبه، أكد الدكتور فيصل رضوان أن البلاستيك يضر بالبيئة البحرية بشكل مباشر وتصل الينا بطرق متعددة منها من خلال الطعام وتشكل مخاطر عدة وقد تتسبب الملوثات البحرية في أمراض عدة اقلها العقم، ولفت جانلوكا سوليرا مدير برنامج حوار المتوسط للبيئة الى ان الحل يتمحور في وقف الثقافة النفطية والاعتماد على الحلول المستدامة من طاقة نظيفة ووقف استخدام البلاستيك احادي الاستخدام واستصدار قوانين لوقف استخدام قاتل البيئة. كما طالب بدمج المفاهيم البيئية في التعليم مناشدا الشباب الاضطلاع بدورهم والتكاتف لمواجهة المخاطر التي تهدد البيئة.