قال رجائي عطية نقيب المحامين، إنه تعرض لتطاول نال منه وأهل بيته، معتبرا أن كل ما يقدمه من أفعال أصبح محل نقد ومعارضة وفق خطة تقصد النيل منه، مشددا على أن ذلك لن يثنيه عن مطاردة الفساد في النقابة. وأكد عطية، خلال مقطع فيديو بثته الصفحة الرسمية لنقابة المحامين، ظهر اليوم الأحد، أنه جاء لهذا المنصب محاولا النهوض بمهنة المحاماة وتحسين أوضاع المحامين، ولن يغادر حتى يحقق ذلك. وأشار إلى أنه حاول الاجتهاد لخدمة المحامين، ومن ذلك تدبير إجراء التحاليل الطبية اللازمة للكشف عن فيروس كورونا، وكذلك توفير الأقنعة الطبية جيدة الصنع من القوات المسلحة؛ بحثًا عن الجودة ومناسبة الأسعار. ولفت إلى أنه اجتمع بمجلس النقابة للاختيار بين توزيع الكمامات مجانًا أو بسعر مخفض، وقد تم الاتفاق على توفيرها بسعر مخفض وهو 2 جنيه، بدلا من سعر الحصول عليها من مصانع القوات المسلحة وهو 4 جنيهات. واستعرض مجموعة متنوعة من الأقنعة الطبية وأسعارها، موضحًا أن عمد بعض المحامين لنقد السعر غير منطقي، مطالبًا إياهم بإيضاح مصدر موثوق للشراء بأسعار أكثر انخفاضًا وبنفس الجودة. ولفت رجائي إلى حرصه على تشكيل هيئة المكتب، حتى لا يحمل عبء المكتب كاملا منفردا، موضحًا أن سبب التأخير يرجع لعدم التوافق الذي يجب أن يتوفر من أجل المصلحة العامة، مشيرا إلى أن بعض المحامين المنتميين للنقيب السابق قد أبدوا تعاونا في الأمر. وشدد على أن ولاء عضو المجلس ونقيب المحامين يجب أن يكون للمصلحة العامة وليس للنقيب الحالي أو السابق أو أي تيار، منوها بأنه لا يشكو ثقل الحمل، وإنما يشكو ما يلاقيه من الإهانة والنقد الدائم. وذكر أنه بالرغم من دراسته للسيرة النبوية، إلا أنه ليس بنبي حتى يستطيع تحمل هذا القدر من الهجوم، مؤكدا أنه يقاتل حتى يرد الدماء إلى شرايين المحاماة، ويعيد الأمجاد للنقابة، ويجلي صورة المحاميين في عيون الناس، مشددا على أن اليوم لا يشبه البارحة، قائلا: "أتحدى أن تكون هناك واقعة فساد واحدة في النقابة منذ توليتي منصب النقيب". وتابع: "ليس لي مع أحد ثأرا أو انتقاما، ولكن ما دمتم أوليتموني هذه الثقة فلابد أن أكون أمينا على أموالكم حريصا عليها، ولابد أن أطهر لكم نقابتكم، وَأضعها على الطريق الصحيح".