في ظل تزايد مخاطر وأضرار البلاستيك على البيئة والأشخاص، ومساعي دول العالم لحظر استخدامه لحماية المستقبل من أضراره، تتجهه بعض الدول -من ضمنهم مصر- لإيجاد حلول لهذه المشكلة، خاصة بعد توصل بعض الأبحاث، إلى أنه من المحتمل أن يتجاوز البلاستيك حجم الأسماك في مياه البحار والمحيطات بحلول عام 2050. أضرار البلاستيك وكثرة استخدامه في حياتنا اليومية دفعت بعض طلاب كليات الإعلام في الجامعات المصرية إلى إطلاق مبادرة «قول لا للبلاستيك» للتوعيه بمخاطره وأضراره بالبيئة، وإيجاد طرق وحلول لاستبدال البلاستيك بمنتجات آخرى أكثر أمانا، معتمدين في جزء من حملتهم على رفع شعار «العودة للماضي»، كالدعوة إلى استخدام أكياس الورق والقماش في المحلات والأسواق مثلما كان في الستينيات. قامت المبادرة في البداية بطرح استبيان على طلبة بعض الجامعات المصرية لجمع معلومات عن مدى استيعاب المواطنين المصريين للأزمة التي تواجه البيئة، لتأتي النتيجة بأن معظم الأشخاص الذين خضعوا للاستبيان لم يكونوا على دراية كافية بمخاطر المنتجات البلاستيكية، ليبدأ الطلبة في تحويل هذا الموضوع الهام والجدلي إلى حملة توعية عامة بمخاطر وأضرار استخدام المنتجات البلاستيكية، وفقا لما ذكرته منة مصطفى، 22 عاما، إحدى القائمات على المبادرة، والطالبة بكلية الإعلام بإحدى الجامعات الخاصة. بعد ذلك، بدأ الطلاب -القائمين على المبادرة- بتصوير حوارات تلفزيونية مع بعض أساتذة كليات الإعلام -تم نشرها على صفحات المبادرة بمواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك ويوتيوب وإنستجرام"- بهدف نشر التوعية ضد مخاطر البلاستيك وحث أساتذة الجامعات على نشر تلك الثقافة بدورهم كأشخاص مؤثرة بالمجتمع. وعلق طلاب المبادرة، لافتات ووزعوا منشورات على الطلبة داخل الكليات تحت اسم الحملة، تحتوي على معلومات بمخاطر البلاستيك وكيفية الحد من استخدام تلك المنتجات، بالإضافة إلى تصوير إعلانات تلفزيونية وتسجيل إعلانات مسموعة توعوية للعرض على القنوات ومحطات الراديو ومنصات التواصل الاجتماعي، في محاولة منهم للوصول إلى أكبر عدد من المواطنين. وفي سبيل توعية الأطفال وغرس أهمية الحفاظ على البيئة من مخاطر البلاستيك فيهم؛ زار الطلاب القائمين على المبادرة، عددًا كبيرًا من المدارس بالقاهرة، لعرض البدائل على الأطفال، كالأكياس الورقية التي قامت الحملة بطبعها وتوزيعها على طلبة المدارس على غرار الأكياس البلاستيكية المعتاد استخدامها.