اعتذر جيريمي كوربين، زعيم حزب "العمال" البريطاني المعارض، عن النتائج الكارثية لحزبه في الانتخابات العامة المبكرة التي جرت يوم الخميس الماضي، وشهدت فوز حزب المحافظين، بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون بأغلبية كبيرة في البرلمان. وفقد حزب العمال 59 مقعدا، فيما حصل حزب المحافظين على أغلبية 365 مقعدا في البرلمان المكون من 650 عضوا، ب43.6% من الأصوات، تحت النظام الانتخابي البريطاني المعتمد على الدوائر الانتخابية. ونقلت صحيفة "صنداي ميرور" الداعمة لحزب العمال عن كوربين قوله: "كنت أريد توحيد البلاد التي أحبها لكنني آسف لأننا لم نحقق تقدما كافيا واتحمل مسؤوليتي عن ذلك". ووافق كوربين على الاستقالة أوائل العام المقبل. وكتب في صحيفتي (ذا اوبزرفر) و(جارديان صنداي) يقول: "الاستقطاب في البلاد بشأن بريكست يجعل حصول حزب على دعم انتخابي قوي على الجانبين أمر أكثر صعوبة". وروج جونسون لحملة "للانتهاء من بريكست"، بينما عرض كوربين على الناخبين إجراء استفتاء ثان حول بريكست، لكنه قال إن حزب "العمال" سيبقى على الحياد بشأن النتيجة. وحصل حزب المحافظين على 56% من المقاعد من 43.6% من الأصوات، بعد انتخابات مبكرة جرت أمس الأول الخميس، حيث كانت الرسالة الرئيسية لجونسون "إنهاء البريكست". وبلغت نسبة الأصوات لحزب العمال المعارض الرئيسي من المعسكر المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، الذي كان يؤيد إجراء استفتاء ثان بشأن بريكست وحزب الديمقراطيون الليبراليون المناهض للبريكست هي 43.7%، أي أكبر بشكل هامشي من الأصوات التي حصل عليها المحافظون. لكن حزبا "العمال" و"الديمقراطيون الليبراليون" حصلا فقط على 214 مقعدا في إجمالي مقاعد مجلس العموم البريطاني المكون من 650 مقعدا في البرلمان، فيما حصل المحافظون على 365 مقعدا.