كشفت دراسة استقصائية أجرتها شركة «أكسنتشر» البريطانية، شملت أكثر من 3 آلاف شاب تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما على مدى عامين، أن ما يقرب من نصف هؤلاء الشباب قد أبلغوا عن أفكار أو مشاعر انتحارية، هذا بالمقارنة مع 35% من العمال كبار السن. وأجرت الشركة الدراسة نيابة عن مؤتمر «هذا يمكن أن يحدث» وهو مؤتمر يركز على الصحة العقلية الإيجابية فى مكان العمل، وذلك وفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية. وبالرغم من احتمال تعرضهم لهذه الأفكار، فإن 45% من الشباب اعترفوا ب«الامتناع» عن الحديث عن صحتهم النفسية فى مكان العمل، مقارنة ب 22% من الموظفين كبار السن. وأوضح الموظفون الشباب أنهم شعروا بمزيد من الضغط فى حياتهم أكثر من الزملاء الأكبر سنا؛ حيث قال 4 من كل 10 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما: إن ضغوط العمل تؤثر عليهم يوميا، بينما يشعر 1 من كل 3 أشخاص بالقلق على الصحة العقلية لشخص قريب منه. وقالت باربرا هارفى، مديرة إدارة الصحة العقلية للشركة: «من الواضح أن العديد من الشباب يواجهون تحديات مع صحتهم العقلية قبل دخولهم للعمل وأثناء العمل، وأنهم يتأثرون أكثر من زملائهم الكبار». وأكدت هارفى «لذلك، يجب أن تكون الصحة العقلية مسألة ذات أولوية لأصحاب العمل». وأضافت هارفى أن الشركات تحتاج إلى العمل من أجل خلق «بيئة عمل داعمة منفتحة تمكن الموظفين من جميع الأعمار بالعناية بصحتهم العقلية ودعم بعضهم البعض وأداء العمل فى أفضل حالاتهم». كما أبرزت الدراسة مزايا العمل فى بيئة داعمة ومفتوحة؛ حيث يعانى 41% فقط من العاملين فى هذه البيئات من تحديات فى مجال الصحة العقلية، مقارنة بنسبة 65% فى بيئات أقل داعمة. وقالت زوى سينكلير، مؤسسة المؤتمر: «من خلال هذا الاستقصاء، نأمل أن يفحص العديد من أصحاب العمل أساليب توظيفهم وتوجيههم وإدارتهم لدعم الأعضاء الشباب العاملين لديهم».