«ستوديو الممثل» مهدت الطريق ل«ستوديو 80».. وعدت لها بعد انفصالى أنا ولينين الرملى * حاولت تطبيق مدرسة ستانسلافسكى وجروتوفسكى صاحبى أهم تجارب مسرحية فى العالم * تأجيل الاحتفالية لشهر يناير بسبب «عيلة اتعملها بلووك» و«النحلة والدبور» كشف الفنان محمد صبحى ل«الشروق» عن أسباب احتفاله بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس فرقته المسرحية «ستوديو الممثل» وهى اول فرقة مسرحية أسسها حينما كان طالبا، أى قبل عشرة أعوام من تأسيسه لفرقة «ستوديو 80» التى أسسها بالاشتراك مع رفيق دربه المؤلف لينين الرملى، وقدما من خلالها مجموعة من اهم العروض المسرحية والتى أحدثت نقلة كبيرة فى المسرح المصرى، والتى من خلالها اكتسب هذه النجومية الكبيرة التى يتمتع بها. وقال صبحى ان هناك عدة أسباب دفعته لعمل هذه الاحتفالية لهذه الفرقة تحديدا خاصة أن عمرها من عمره الفنى فهو أيضا يحتفل باليوبيل الذهبى له ومرور نحو 50 عاما تقريبا أفناها من حياته فى خدمة الفن، كما ان هذه الفرقة مهدت لخطوات أخرى منها تأسيس الفرقة الأخرى «ستوديو 80». وحكى صبحى بداية تأسيسه ل«ستوديو الممثل» وقال انه حينما كان طالبا بالمعهد العالى للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون قسم «التمثيل والإخراج» فكر فى تأسيس فرقة مسرحية وكان ذلك تحديدا فى عام 1969، أى قبل تخرجه بعام واحد، وأضاف انه حاول فى هذه التجربة تطبيق مدرسة ستانسلافسكى والذى يعتبر أحد مؤسسى المسرح الحديث، الذى حاول ابتكار أسلوب الأداء الصادق عن طريق جعل ممثليه يدرسون الحياة الداخلية للشخوص كما لو كانوا أناسا حقيقيين، ومدرسة جروتوفوسكى والذى يعتبر مؤسس ومخرج «المعمل المسرحى» الذى يعتبرها البعض أهم تجربة مسرحية فى عصرنا. وقدم من خلال هذه الفرقة، الذى كان مديرها ومخرج عروضها وبطلها أيضا، مجموعة من العروض المسرحية وهى مسرحية «هاملت» وهو أول عرض مسرحى لهذه الفرقة، وتم تقديمها فى الهواء الطلق أمام واجهة المعهد وكان ذلك فى عام 1970، ومسرحية «أوديب» عام 1972 ومسرحيتى «الدرس يونسكو»، و«ميديا» فى عام 1973 ومسرحية «ماراصاد»، و«روميو وجولييت» فى عام 1974. وأشار صبحى إلى أنه أثناء هذه الفترة قام بتدعيم المسرح الجامعى، حيث تولى إخراج بعض الأعمال المسرحية منها «سيدتى الجميلة» لفرقة كلية تجارة جامعة القاهرة، و«قضية القرن واحد وعشرين» لكلية الهندسة بجامعة القاهرة وغيرها، ثم شارك فى بطولة مجموعة من المسرحيات، منها «انتهى الدرس يا غبى» و«على بيه مظهر» و«الجوكر»، وكان الحلم الذى ظل يراوده هو اعادة تأسيس فرقة مسرحية جديدة، كما فعل حينما كان طالبا وقدم «ستوديو الممثل» وهى الفرقة التى مهدت الطريق لتأسيس فرقة «ستوديو 80» مع رفيق دربه وشريكه فى النجاح الكاتب لينين الرملى، وقدما معا مجموعة من أهم المسرحيات التى حجزت لها مكانة متميزة فى تاريخ المسرح المصرى منها مسرحيات «انت حر» و«المهزوز» و«وجهة نظر» و«بالعربى الفصيح» و«تخاريف» و«الهمجى». وأوضح «صبحى» أنه بعد حدوث الانفصال بينه وبين شريكه لينين الرملى والذى تم «بكل ود»، قرر العودة مرة أخرى لفرقته «ستوديو الممثل» والذى قدم من خلالها مسرحية «ماما على بلاطة» واكتفى فيها بدور المخرج، أما البطولة فكانت لصابرين وممدوح وافى، ثم «الزيارة» تأليف دورينمات، وإعداد يسرى خميس، ثم مسرحية «ماما أمريكا» فكرته وكتابة مهدى يوسف، ومسرحية «عائلة ونيس» تأليفه بالتعاون مع مهدى يوسف، ثم مهرجان «المسرح للجميع» الذى قدم من خلاله مجموعة كبيرة من المسرحيات منها «لعبة الست» و«كارمن» و«سكة السلامة» و«غزل البنات» وأخيرا مسرحية «خيبتنا» التى تعرض على خشبة مسرح «مديمو سما سنبل». وبخلاف ما هو متداول ان موعد الاحتفالية باليوبيل الذهبى لأول فرقة يؤسسها «صبحى» فى ديسمبر المقبل فقد علمت «الشروق» أن الموعد الحقيقى للاحتفالية سيكون فى شهر يناير المقبل والذى يشهد مناسبة اخرى وهى مرور 40 عاما على فرقة «ستوديو 80»، اما عن سبب اختيار هذا التاريخ فيعود لانشغال الفنان محمد صبحى فى أكثر من مشروع، فهو يحضر لمسرحيتين جديدتين هما «عيلة اتعملها بلووك» تأليف مصطفى شهيب، وبطولة عبدالرحيم حسن وندى ماهر وميرنا ذكرى وحازم القاضى ومصطفى يوسف وعمار شماع، ومسرحية «النحلة والدبور» تأليف أيمن فتيحة، وبطولة سماح السعيد وعبدالرحيم حسن وحازم القاضى وعبير فاروق وميرنا ذكرى، والمسرحيتان إخراج وبطولة محمد صبحى. الى جانب انه تقرر إعادة عرض مسرحية «خيبتنا» يوم 23 نوفمبر المقبل، نزولا على رغبة الجمهور، بعد النجاح والتفاعل الكبير الذى حققته المسرحية، وهى من تأليف وإخراج وبطولة محمد صبحى، وتدور أحداثها حول تعرض أسرة فقيرة لتجربة الهندسة الوراثية، والتى تسعى الدول المتقدمة علميا من خلالها للسيطرة على باقى الشعوب، بالوصول إلى جينات تؤثر فى طريقة تفكيرها، ويتم إطلاق مواد كيميائية تحمل جينات العرب فى أمريكا، فيتحول حكامها إلى قادة على الطريقة الأمريكية، ويشارك فى بطولتها عدد كبير من الفنانين منهم سماح السعيد وسميرة عبدالعزيز وعبدالله مشرف وشوقى طنطاوى وعبير فاروق وندى ماهر وبوسى الهوارى. ومن المتوقع أن تشهد الاحتفالية باليوبيل الذهبى لفرقة «ستوديو الممثل» تكريم كل الذين عملوا مع الفنان محمد صبحى على مدار مشواره الفنى الممتد لنحو نصف قرن، سواء كانوا ممثلين او مؤلفين او مصممى ملابس وديكور واضاءة واستعراضات ولن يقتصر الامر على الاحياء فقط بل سيتم تكريم الأسماء التى رحلت عن عالمنا منهم. كما سيوجه الدعوة لكل الفنانين الذين تخرجوا من مدرسته المسرحية والذين أصبح كثير منهم نجوما كبيرة منهم الفنانون هانى رمزى وأحمد آدم ومنى زكى وغيرهم.