من المتوقع أن تحقق أحزاب سويسرا الخضراء مكاسب بفضل أصوات الناخبين المهتمين بقضايا المناخ في الانتخابات البرلمانية التي انتهى التصويت فيها ويجري فرز أصوات المشاركين فيها اليوم الأحد. ووفقا لأحدث الاستطلاعات، من المتوقع أن يدافع "حزب الشعب السويسري" الشعبوي اليميني عن مكانته كأقوى حركة سياسية في البلاد. ومع ذلك، فإنه من المتوقع أن يفقد الحزب بضع نقاط مئوية، بينما يتوقع كل من "حزب الخضر" اليساري، وحزب "الخضر الليبراليين" ممثل الوسط دَفعة كبيرة من الناخبين الذين لديهم مخاوف بشأن المناخ، وهو ما بدا كقضية رئيسية في الانتخابات. ودعت الحملات الانتخابية للحزبين المعنيين بالبيئة إلى جعل اقتصاد سويسرا القوي أخضر ودعم وسائل النقل الصديقة للمناخ وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وأظهرت النتائج في أول بلدة يكتمل فرز الأصوات بها أنها متوافقة لنتائج استطلاع الرأي، وهي بلدة إيسليسبرج التي يقطنها 600 شخص فقط وتقع بالقرب من زيوريخ. وأظهرت النتائج تراجع حزب الشعب من 43% إلى 38% من الأصوات، فيما زاد الخضر من حصتهم إلى أكثر من الضعف ليحصلوا على 10% من الأصوات وزاد الخضر الليبراليون حصتهم من 7 إلى 10% من الأصوات. ومع ذلك فإنه من غير المرجح أن يتمكن المدافعون عن البيئة من المشاركة في الحكومة حتى لو فازوا بالحصة اللازمة لذلك من أصوات الناخبين، وفقا لساسة ومحللين سياسيين. وتتقاسم الأحزاب الأربعة نفسها المناصب الوزارية خلال السنوات الستين الماضية. ووفقا للتقاليد السياسية السويسرية، لا يمكن للخضر تولي مناصب وزارية إلا بعد الحصول على نتائج قوية في مرتين متتاليتين من الانتخابات على الأقل. يشار إلى أنه يوجد في سويسرا 3ر5 مليون ناخب لديهم حق التصويت لانتخاب أعضاء مجلس النواب الذي يضم 200 مقعد، ومجلس الشيوخ الذي يضم 46 مقعدا. ومن المتوقع أن يستمر فرز الأصوات حتى وقت متأخر مساء اليوم.