قالت منظمة الصحة العالمية، إن أكثر من 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من الاكتئاب، لكنه يظل مرضًا لا يفهمه الكثير من الناس -حتى لو كانوا متأثرين به- سواء لأنهم يعانون شخصًيا منه أو لأنهم يعرفون شخصًا مصابا به. وقدم موقع "south china morning post" الصيني، بعض النصائح للأشخاص الذين يقع في دائرة معارفهم أفراد لديهم حالة الاكتئاب، وقد أثيرت هذه الموضوعات في الصين بكثافة بعد وفاة الممثلة الصينية "K-pop Sulli"، وقالت نتائج التحقيقات إنها كانت تعاني من اكتئاب حاد قبل وفاتها. وتقول قراتولين زايدي، طبيبة متخصصة في علم النفس في هونغ كونج، إن الاكتئاب هو تجربة من الحزن الشديد تؤثر على الحالة المزاجية وتسبب في انخفاضها للأسوأ، وتؤثر على الحياة اليومية، ويمكن أن تسبب أعراضًا مثل فقدان الاهتمام والمتعة في الأنشطة التي استمتع بها الفرد سابقًا، وفقدان الوزن، والأرق، وزيادة مشاعر الذنب أو عدم القيمة، وعدم القدرة على التركيز، حتى يصل الشخص لفكرة إنهاء حياته. وأضافت زايدي -في نصائحها- أنه يجب أن نسمع لصديقنا الذي يعاني من الاكتئاب، ونحاول التعاطف مع شعوره قدر الإمكان، مع محاولة رؤية الأمور من منظوره هو وليس وجهة نظرنا الشخصية، وعدم إطلاق الأحكام على أفعاله أو ما يقوله حتى يشعر بالثقة والأمان ويستطيع التحدث دون خوف. وأشارت زايدي إلى أن الشخص يجب أن يكون ذو صحة نفسية جيدة حتى يستطيع مساعدة غيره ومحاولة عدم التأثر بمزاجه السيء؛ حتى لا يقع هو الآخر في دائرة الاكتئاب. ويجب أن يطرح الفرد سؤالا هاما كل مرة يلتقي فيها بصديقه الذي يعاني من الاكتئاب، وهو "هل أنا قوي بما يكفي لمواصلة مشاركته هذه المشاعر السلبية؟". وجودك في حياة شخص مصاب بالاكتئاب لا يعني أنك قد تستطيع علاجه أو تقويم سلوكه النفسي، فالطبيب النفسي المتخصص هي النصيحة الأفضل لصديقك، ووفق ما ذكرت زايدي أن الاكتئاب المزمن خارج عن نطاق تحمله أو القدرة على التعامل معه بشكل فردي بعيد عن معالج متخصص.