الديمقراطيون: شهادة هيل تعزز الاتهامات ضد الرئيس الأمريكى بمحاولة تشويه بايدن.. وبولتون: جوليانى «قنبلة» ستنفجر فى الجميع خضعت فيونا هيل المستشارة السابقة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس، للاستجواب فى الكونجرس نحو 10 ساعات، فى إطار تحقيقات الديمقراطيين الخاصة بعزل ترامب على خلفية اتهامه بممارسة ضغوط على أوكرانيا لفتح تحقيق ضد جو بايدن، الأوفر حظا لنيل بطاقة ترشيح الديمقراطيين فى الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل. وتعد فيونا، التى كانت أحد كبار المحللين فى مجلس الأمن القومى، الشاهد الثالث الذى يمثل أمام جلسة مغلقة أمام لجان مجلس النواب الأمريكى الثلاثة التى تقود التحقيق فى عزل ترامب، بعد المبعوث الخاص السابق لأوكرانيا كورت فولكر والسفيرة السابقة لدى أوكرانيا مارى يوفانوفيتش، وفقا لموقع «ذا هيل» الأمريكى. وفى حين رفض المشرعون إلى حد كبير التعليق على تفاصيل شهادة فيونا، ذكر الديمقراطيون أنها أكدت ما وصفوه بأنه جهد متضافر من قبل حلفاء ترامب الذين كانوا يضغطون من أجل دفع الحكومة الأوكرانية للتحقيق مع نجل بايدن، وكان فى قلب تلك الجهود المحامى الشخصى للرئيس رودى جوليانى. وقال النائب جيمى راسكين، عضو لجنة الرقابة والإصلاح فى مجلس النواب الأمريكى إن من الواضح أن رودى جوليانى كان قوة رئيسية بالنسبة للإدارة الأمريكية فى تحديد سياسة خارجية خفية بشأن أوكرانيا، كما كان هناك سياسة خارجية رسمية تحاول مكافحة الفساد فى أوكرانيا». وأضاف راسكين: «إذن كان يوجد سياستان خارجيتان تعملان بشكل كامل ضد بعضهما البعض». وقدمت فيونا استقالتها فى يوليو، قبل أيام من مكالمة ترامب مع نظيره الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى التى جرت فى 25 من الشهر ذاته وهى محور تحقيقات العزل، لكنها عملت عن كثب مع السفيرة يوفانوفيتش. ورأى الديمقراطيون، أن شهادة فيونا تعزز الاتهامات بأن ترامب ودائرته المقربة ضغطوا على المسئولين الأجانب لتشويه خصم سياسى محلى (جو بايدن) بهدف تعزيز فرص إعادة انتخابه رئيسا العام المقبل، كما وصفوا فيونا بأنها موظفة ذات مصداقية عالية، سيواجه الجمهوريون صعوبة فى التشكيك فى مصداقيتها. وتأتى شهادة فيونا هيل فى مستهل أسبوع حافل بالجلسات المغلقة، حيث من المقرر أن يدلى جورج كنت نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكى بشهادته خلال ساعات، فيما يدلى مايكل ماكينلى، مستشار وزارة الخارجية الذى استقال الأسبوع الماضى، بشهادته اليوم الأربعاء، كما يمثل جوردون سوندلاند، السفير الأمريكى لدى الاتحاد الأوروبى أمام الكونجرس غدا. إلى ذلك قال محققون إن مستشار الأمن القومى السابق جون بولتون أخبر فيونا هيل بأن تتصل بمحامى البيت الأبيض، لتحذيرهم بشأن وجود حملة ضغط على أوكرانيا، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية. وقال بولتون لهيل وفقا لشهادتها أمام مجلس النواب إنه «ليس طرف فى أى اتفاق ممنوع، وأن جوليانى وميك مولفانى (كبير موظفى البيت الأبيض)، المسئولين عنه (اتفاق الضغط على أوكرانيا)، كما وصف جوليانى «بالقنبلة اليدوية» التى ستنفجر فى الجميع.
