أكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة حرص الحكومة على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع سويسرا، خاصة وأن مصر وسويسرا ترتبطان بعلاقات اقتصادية وتاريخية تمتد لأكثر من 40 سنة، وهو ما يعكس عمق واستراتيجية العلاقات الثنائية بين البلدين. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الموسعة التي عقدها المهندس عمرو نصار مع السفير ريمون فورير رئيس قسم التعاون الاقتصادي والتنمية بوزارة الدولة السويسرية للشئون الاقتصادية، حيث تناول اللقاء مستقبل التعاون الاقتصادي بين البلدين وعدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وذلك بحضور بول جارنييه سفير سويسرا بالقاهرة وأحمد عنتر رئيس جهاز التمثيل التجاري. وأشار نصار إلى أن هناك فرصا استثمارية ضخمة أمام رؤوس الأموال السويسرية، خاصة في المجالات الصناعية والخدمية ومشروعات الطاقة والطاقة المتجددة، كما أن هناك إمكانية للاستفادة من الخبرات الصناعية السويسرية المتطورة في عدد من الصناعات ونقلها للصناعة المصرية خاصة وأن عددا كبيرا من المنتجات السويسرية، يلقى رواجا وقبولا كبيرا بالسوق المصري والأسواق الإقليمية. ولفت إلى أهمية العمل على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر وسويسرا ودول القارة الأفريقية، خاصة وأن العام الجاري هو عام ترؤس مصر للاتحاد الأفريقى..مشيرا إلى أنه تم وضع خطة مستدامة للتنمية الاقتصادية الأفريقية، ترتكز على تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، وإقامة صناعات أفريقية حقيقية للاستفادة من الموارد الطبيعية للقارة. وأوضح نصار أن هناك فرصة لإنشاء مشروعات مصرية سويسرية مشتركة، بالسوق الأفريقى في مجالات الصناعة والتجارة والمراكز اللوجيستية وبيوت التجارة..لافتا إلى أهمية تشجيع القطاع الخاص السويسري، لضخ المزيد من الاستثمارات السويسرية بالسوق المصري بصفة خاصة، والسوق الأفريقي بصفة عامة. من جانبه .. أكد السفير ريمون فورير حرص بلاده على تعزيز مشروعات التعاون الاقتصادي المشترك مع مصر، لمستويات متميزة تعكس التاريخ الطويل للعلاقات الثنائية بين البلدين والذي يمتد لنحو 40 عاما..مشيرا إلى أن سويسرا تتطلع لتنفيذ المزيد من مشروعات التعاون المشترك الجديدة مع الحكومة المصرية والتوسع في المشروعات الحالية في مختلف الميادين. وقال: "إن مصر تمثل إحدى الدول المحورية ذات أولوية للحكومة السويسرية، بمنطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا"..مشيرا إلى أهمية ترجمة العلاقات المتميزة بين البلدين لمشروعات تعاون ملموسة تخدم الاقتصادين المصري والسويسري على حد سواء. وأشار إلى أن سويسرا تنفذ عددا من المشروعات التنموية الناجحة في مصر، يأتي على رأسها مشروعات التنمية الخضراء وبرنامج المناطق الصناعية البيئية وبرنامج الإنتاج الأنظف، لافتاً إلى أهمية تفعيل العمل المشترك لتسريع وتيرة تنفيذ هذه المشروعات وتحقيق الأهداف المنشودة منها. وقال فورير: "إن وزير الاقتصاد السويسري سيقوم بزيارة مهمة للقاهرة مطلع العام المقبل على رأس وفد كبير من رجال الأعمال وممثلي الشركات السويسرية، تستهدف تعزيز التعاون الاقتصادي المستقبلي بين البلدين، واستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المصري خاصة في ظل خريطة الاستثمار الصناعي التي أطلقتها الحكومة المصرية"..مشيراً إلى أن مصر تحظى بأهمية خاصة لمجتمع الأعمال السويسري خاصة وأنها تمثل بوابة صناعية وتصديرية رئيسية للقارة الأفريقية. بدوره .. قال السفير بول جارنييه سفير سويسرا بالقاهرة إنه يجرى حالياً الإعداد لزيارة وزير الاقتصاد السويسري للقاهرة خلال شهر فبراير المقبل .. مشيراً إلى أن الزيارة تستهدف استعراض عدد من الملفات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك. وأضاف أن الشركات السويسرية بالقاهرة تقوم بدور فاعل في تلبية احتياجات الصناعة المصرية من العمالة المؤهلة، من خلال تنفيذ عدد كبير من برامج التعليم والتدريب الفني والمهني لتمكين الشباب من الدخول لسوق العمل..مشيرا إلى أن هذه البرامج تم تنفيذها حتى الآن في قطاعات الكهرباء والمنسوجات وجارى العمل على تعميمها بعدد كبير من الصناعات المصرية.
