نظم العشرات من نشطاء حركة "إكستينكشن ريبيليون" (تمرد ضد الانقراض) العالمية اليوم الخميس، اعتصامات في مطار مدينة لندن، بعد أن تعهدوا بإغلاقه، ولكن الاضطرابات الأولية بدت بسيطة. ونظم نحو 100 من النشطاء اعتصاما داخل صالة المطار، وفقا لتقارير وللقطات أظهرت الاحتجاجات، بينما جلس آخرون على طريق الوصول. وتسلق عدد قليل من المتظاهرين سطحا منخفضا يقع فوق المدخل الرئيسي، حيث علقوا لافتة تحمل رسالة "كوكبنا يموت". وكتبت الجماعة تغريدة على موقع "تويتر"، جاء فيها: "نقوم بذلك لتجنب اضطرابات أكبر متوقعة إذا لم نتخذ إجراءات عاجلة". وقالت "إن المطار يخطط لمضاعفة رحلات الطيران. ولا يتوافق الدعم الحكومي المستمرللتوسع في حركة الرحلات الجوية مع الطوارئ (المناخية)". واعتقلت الشرطة رجلا نظم احتجاجا على متن طائرة كانت في انتظار الإقلاع إلى دبلن، بعد أن رفض مغادرة الطائرة. ومن جانبه، كتب نيكولاس وات، مراسل هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، الذي كان مسافرا على متن الطائرة، تغريدة على موقع "تويتر"، قال فيها: "إذن قام الطيار بالعودة إلى البوابة، حيث استقبل حشد من أفراد الشرطة الطائرة... وقد صعدوا على متن الطائرة ورافقوا المتظاهر حتى أخرجوه منها." ونشرت حركة "تمرد ضد الانقراض في المملكة المتحدة" صورا لأفراد الشرطة وهم يقومون باعتقال متظاهرين آخرين في المطار. كما أفادت شرطة العاصمة لندن باعتقال نحو 800 شخص في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، على مدار الأيام الثلاثة الأولى من الاحتجاجات العالمية المقرر أن تستمر لمدة أسبوعين، والتي ينظمها نشطاء المناخ. وفرضت الشرطة وسلطات المطار قيودا على الوصول إلى مباني المطار، من خلال طلبها من أي شخص يدخل إليها إظهار بطاقة الصعود إلى الطائرة. وقال المطار إنه ما زال "مفتوحا بشكل كامل ويعمل". وفي الوقت نفسه بباريس، واصل المحتجون التابعون لحركة "تمرد ضد الانقراض" حصارهم للميدان الرئيسي والتقاطعات القريبة في قلب المدينة، لليوم الرابع على التوالي. وكان هناك تواجد محدود للشرطة، على عكس الإجراء الذي تم في السابق في حزيران/يونيو الماضي، عندما أظهرت لقطات انتشرت بصورة عالمية، أفراد من الشرطة بينما تقوم بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين من مسافة قريبة، مما أثار انتقادات من جانب الناشطة المناخية المراهقة، جريتا تونبرج.