عقدت اللجنة التنفيذية للمشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية وتأهيل الشباب المقبلين علي الزواج "مودة "٬ اجتماعها الأول، اليوم، برئاسة وزيري التضامن الاجتماعي والتعليم العالي. وخلال الاجتماع استعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي أهم ملامح مشروع مودة، كما تم عرض ما تحقق من إنجازات للمشروع خلال الأشهر الماضية وعلى رأسها إعداد دليل عملي للبرنامج بعد الإطلاع علي التجارب الدولية الناجحة في هذا المجال. كما تمت موافقة المجلس الأعلى للجامعات على تعميم البرنامج مع بداية العام الدراسي 2019- 2020، وذلك بعد مرحلة تجريبية استفاد منها أكثر من 20 ألف طالب في 5 جامعات حكومية. واستعرضت وزيرة التضامن الخطة المعدة للتنفيذ على مدار العام الدراسي والتي تشمل عقد 1920 دورة تدريبية تستهدف ما يقرب من 100 ألف طالب علي مدار الفصلين الدراسيين في جامعات القاهرة٬ الإسكندرية٬ حلوان٬ عين شمس وجامعة بورسعيد إلى جانب إعداد مدربين في 21 جامعة ليبدأ نشاط البرنامج في هذه الجامعات الجديدة بناء بداية من مارس القادم ويستهدف حوالي 380 ألف طالب في 21 جامعة. وأشارت إلى أن المشروع يتضمن أيضاً أنشطة مصاحبة للدورات التدريبية منها تنفيذ عروض مسرحية وفنية. وتابعت: "كما يتم إعداد محتوى رقمي بالتنسيق مع إحدى أكبر المنصات الإلكترونية ذات الخبرة في مجال التعليم الإلكتروني لكي يوفر مساحة من التفاعل وتحقيق إتاحة للمحتوي التدريبي وفق مستويات يجتازها المتدرب علي المنصة الإلكترونية ومع إتمام الدورة يحصل على شهادة معتمدة وتستهدف هذه المنصة إلى مليون طالب". من جانبه قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي٬ إن مشروع "مودة" أحد أهم المشروعات التي يتم التعاون فيها بين وزارة التعليم العالي ووزارة التضامن الاجتماعي من أجل رفع وعي الشباب المقبلين على الزواج والمساهمة في خفض معدلات الطلاق وحماية الأسرة المصرية. وأكد الوزير دعمه الكامل للمشروع وتوفير كافة الإمكانيات بالجامعات المصرية لتحقيق أعلى استفادة ممكنة ممن الدورات التي ينفذها المشروع للطلاب ولأعضاء هيئة التدريس. وأضاف أن الجامعات المصرية بها ما يقرب من 3 ملايين شاب وفتاة في مرحلة عمرية تشكل فرصة مهمة في عملية رفع وإعادة تشكيل الوعي فيما يتعلق بموضوعات الإرتباط والزواج وغيرها من العلاقات الإنسانية التي يمكن استثمارها في بناء مجتمع أفضل.