مسؤول سوري يكشف عن مخطط لإعادة بناء مدينة القنيطرة

كشف محافظ القنيطرة السورية، عن أن حكومة بلاده سوف تعيد بناء مدينة القنيطرة التي دمرتها اسرائيل وانسحبت منها في مايو عام 1974 بموجب اتفاق فض الاشتباك.
وقال محافظ القنيطرة همام دبيات في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ) بمكتبه بمدينة القنيطرة جنوب سوريت، اليوم الأربعاء: "توجهات الحكومة السورية لإعادة إعمار ما دمرته الحرب لن تقتصر على ما جرى خلال السنوات الماضية؛ بل سوف تمتد إلى مدينة القنيطرة التي دمرتها إسرائيل ولن نتركها مدمرة كما تركتها إسرائيل".
وأشار إلى وضع مخطط تنظيمي للمدينة مساحته أكثر من 900 هكتار وتحويله إلى مقاسم سكنية، على أن يبدأ العمل به نهاية العام الحالي.
وتابع دبيات: "كانت مدينة القنيطرة مزدهرة وعامرة قبل تدميرها من قبل العدو الإسرائيلي، حيث كانت تضم 12 حيا بداخلها 4000 منزلاً وحوالي 1200 محل تجاري ومستشفيات ومصارف ودار للسينما، ولكن بعد اندحار العدو الصهيوني منها في عام 1974 عمل على تدميرها بشكل كلي ولم يستثن حتى دور العبادة ".
وأضاف: "المخطط التنظيمي تقريبا أصبح في نهايته وسوف تقوم الحكومة بتنفيذ البنية التحتية منها، ويتم المباشرة بالعمل على إعادة بناء المباني والمحال التجارية عن طريق مالكي العقارات الاساسيين أو عن طريق شركات استثمارية عقارية وتشاركية بين القطاع العام والشركات الخاصة".
وتركت الحكومة السورية مدينة القنيطرة خلال عشرات السنوات الماضية دون أي عملية اعمار لجعلها قبلة لزوار دمشق واطلاعهم على ما قامت به إسرائيل من تدمير للمدينة بعد انسحابها منها.
وأكد دبيات أن الحكومة السورية " تولي محافظة القنيطرة عناية خاصة بعد طرد المجموعات المسلحة من المحافظة من خلال طرح مشاريع زراعية وصناعية وسياحية كبيرة في المحافظة ".
وتعد محافظة القنيطرة أصغر المحافظات السورية من حيث المساحة، وتبلغ مساحتها نحو 1800 كيلومتر مربع، 1200 كيلومتر مربع منها في منطقة الجولان وتقع تحت الاحتلال الإسرائيلي، وتعداد سكان المحافظة يبلغ 670 ألف نسمة بينهم 110 آلاف داخل المحافظة والباقي موزعون في تجمعات ريف دمشق وردعا وحمص باقي المدن السورية.