قال المتحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ كارل سميث اليوم الخميس، إن عدد المفقودين في جزر الباهاما في أعقاب اجتياح إعصار دوريان لها، قد تراجع بحوالي النصف إلى 1300 شخص. وكان العدد يبلغ 2500 مفقودا يوم الأربعاء. وقال سميث إنه تم خفضه بعدما تمت مقارنة السجل الحكومي بقواعد بيانات أخرى. وكان رئيس وزراء الباهاما هربرت مينيس قد حذر امس الأربعاء من أنه بينما تبلغ حصيلة الضحايا الرسمية 50 شخصا، "فمن المتوقع أن يرتفع عدد الوفيات بشكل كبير". وسوت العاصفة التي كان أول وصول لها لليابسة بالأرخبيل الكاريبي في الأول من أيلول/ سبتمبر الجاري، أحياء بكاملها بالأرض، وكانت جزر الباهاما الكبرى وألباكو الأكثر تضررا. ونقلت وسائل إعلام محلية عن وزير الأمن القومي مارفين دميس قوله إن الأمر قد يستغرق أسابيع لانتشال كل الجثث. وأعلنت الولاياتالمتحدة اليوم الخميس عن مساعدة إضافية من بينها 5 آلاف حزمة من تجهيزات المأوى التي وصلت بالفعل إلى الباهاما. وتمثل قيمة المساعدة 4 ملايين دولار وترفع القيمة الإجمالية لاستجابة الحكومة الأمريكية إلى أكثر من 10 ملايين دولار حتى الآن، حسبما قال مارك جرين الموظف بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "يو إس أيه آي دي". كما تم نشر أكثر من 500 جندي هولندي و50 جندي ألماني للمساعدة في جهود الإنقاذ، مع إرسال سفينتين على متنهما مركبات ومواد إغاثية، وفقا لوكالة أنباء "أيه إن بي" ووزارتي الدفاع في لاهاي وبرلين. وقال مينيس إن "الجهود المشتركة للحكومة والمجتمع الدولي تركزت على البحث والإنقاذ. وفي هذه المرحلة، ننتقل الآن إلى التعافي وتحقيق الاستقرار والإصلاح"، مضيفا أنه ستجرى صلاة وطنية ويوم حداد. من ناحية أخرى، يعتزم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش التوجه إلى الباهاما يوم غد الجمعة، حيث قال للصحفيين اليوم الخميس إنها(الزيارة) تعد تعبيرا عن "تضامنه البالغ" مع الشعب الذي عانى بشكل هائل". وقال جوتيريش إن زيارته أيضا وسيلة من أجل تعزيز الإدراك بمحنتهم وزيادة الدعم من المجتمع الدولي. وأشار إلى أن الأحداث في الباهاما تبرز الحاجة الملحة "للقضاء على التغير المناخي". وكان الإعصار من الدرجة الخامسة وهي الأقوى عندما ضرب جزر أباكو، وبعدها اتجه صوب الولاياتالمتحدة، ليضرب اليابسة لمرة ثانية ولكن كعاصفة من الدرجة الأولى في ولاية نورث كارولينا قبل أن يضرب كندا.