كد أحمد الميسري، وزير الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، مساء يوم الأربعاء، أن الدولة ستتصدى لأي أعمال خارجة عن القانون في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد. وقال الميسري في بيان مصور بثته قناة العربية الحدث: "تابعنا ببالغ الحزن والأسى تلك الأحداث التي اٌريد لها إحداث الفتنة و ضرب السكينة والأمن والاستقرار في عدن من قبل عناصر نعرفها جميعًا، وقد دبت هذه الفتنة بعد استشهاد العميد منير اليافعي "أبو اليمامة" قائد لواء الدعم والإسناد، بأيادي الحوثيين الإجرامية وما تبعها من أحداث تم الترتيب لها لاستغلال جثة الشهيد لأغراض سياسية لا يمكن لها أن تصل إلى مبتغاها". وأضاف الميسري: "ما كنا نخشاه تم، فبعد ما تم مواراة جثمان الشهيد"أبو اليمامة" تحركت مجموعة من المسلحين المعروفين باتجاه قصر معاشيق والأمن المركزي، وقامت الحماية الرئاسية بواجبها الشرعي والرسمي والقانوني في التصدي لمثل هذه الممارسات التي كان البعض يظن بأنها ممارسات جانبية عشوائية ولا توجد جهة خلفها". وتابع الميسري قائلًا: "لكن ظهر من كان خلف تلك الأحداث بعد البيان الذي أصدره هاني بن بريك(رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي) بهدف إحداث الفتنة، حيث دعا إلى النفير العام وتحدث باسم أبناء الجنوب وأعلن بصراحة الحرب على مؤسسات الدولة الشرعية". ودعا الميسري باسم وزارة الداخلية والمنطقة العسكرية الرابعة جميع أبناء عدن الى الالتزام بالهدوء والصبر :"ونحن قادرون على التعاطي مع هذه النتؤات والممارسات غير المسؤولة وسنقوم بواجبنا على اكمل وجه". كما دعا الميسري الجميع إلى عدم التعاطي مع "الدعوات القاتلة التي أصدرها "بن بريك" كونها تدعو إلى الحرب، وهي دعوات تخدم الحوثيين ولا تخدم أي جهة أخرى". وأوضح الميسري أنهم على تواصل مع "الأشقاء" في التحالف ممثلين بالسعودية والإمارات، مؤكدًا رفض التحالف لما يحدث في عدن وأنه سيكون عوناً للقوات الحكومية في التصدي للجهات الخارجة عن القانون. وفي وقت سابق أمس، شيع أنصار المجلس الانتقالي، جثمان منير اليافعي "أبو اليمامة" وعدد من الجنود الذين سقطوا قبل أيام بغارات لطائرات مسيرة للحوثيين استهدفت معسكرا يتبع المجلس الانتقالي في عدن.