المطارات المصرية.. ومصر الأعلى نموا فى دول شمال إفريقيا انتقد عدد من مستثمرى السياحة قرار الحكومة البريطانية تعليق رحلاتها إلى مطار القاهرة، وما صاحب القرار من تفسيرات ملتوية لا تتناسب مع الحالة المصرية فى الوقت الحالى، حيث أشادت فيه كل فرق التفتيش الدولية بالإجراءات الامنية بجميع المطارات المصرية وعلى رأسها مطار القاهرة، كانت الخطوط البريطانية قد استأنفت رحلاتها إلى القاهرة أول أمس الجمعة بعد قرارها بتعليق الرحلات لمدة أسبوع. من جانبه أكد مجدى حنين رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية أننا لن ننسى ما قامت به السلطات البريطانبة عقب حادث الطائرة الروسية فى أكتوبر 2015 حيث بادرت بحظر السفر إلى سيناء قبل السلطات الروسية نفسها التى فقدت العديد من الضحايا فى هذا الحادث الارهابى الذى لا علاقة لمصر به من قريب أو من بعيد لأن هذه الطائرة قد اقلعت من مطار بطرسبورج الروسى مرورا بتركيا ثم عادت وأقلعت من مطار شرم الشيخ دون الحصول على خدمات لوجستية من شرم الشيخ الأمر الذى يؤكد عدم تدخل أى عناصر مصرية فى هذه الطائرة. وأشار إلى أن قرار لندن إيقاف رحلاتها إلى شرم الشيخ عقب سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء وقبل أن يتحقق أحد من أنه عمل ارهابى أو عيب فنى وحتى قبل أن يتخذ الروس أنفسهم أى قرار منتظرين استجلاء الحقيقة كان القرار الكاشف عن نوايا لندن بوقف رحلاتها إلى شرم الشيخ وتبعها عدة دول من بينهم الروس أنفسهم وأصدروا قرارات حظر السفر وهو ما يؤكد الموقف العدائى للندن تجاه مصر. وأضاف أن ما يؤكد هذا العداء هو نشر وسائل إعلام انجليزية تصريحات عن قيام شركات طيران أخرى مثل الالمانية «لوفتهانزا» والفرنسية «ايرفرانس» بوقف رحلاتها لنفس الأسباب قبل أن تصدر هاتان الشركتان بيانين صحفيين يكذبان هذه الادعاءات ويؤكدان استمرار رحلاتهما لمصر بشكل طبيعى فى صفعة قوية على وجه الاعلام والحكومة الانجليزية. وتعد مصر الأعلى نموا بدول شمال إفريقيا، وذلك بناء على تقرير مجلس السياحة والسفر العالمى، حيث زادت السياحة بمعدل 61.5 %. وأشار الخبير السياحى سامح حويدق نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الاحمر إلى أن السبب الحقيقى وراء هذا القرار هو أن السياحة المصرية تمر بفترة رواج وانتعاش كبرى، وان التوقعات تشير هذا العام إلى تجاوز معدلات عام الذروة فى 2010.. بالاضافة إلى التنظيم الرائع والذى أبهر العالم كله لبطولة الامم الإفريقية والاحتفاء الدولى غير المسبوق بهذا التنظيم رغم خروج المنتخب الوطنى من البطولة مبكرا.. أيضا ما تردد عن أحقية مصر وقدرتها بتنظيم بطولة كبيرة مثل كأس العالم، وكذا صدور عدة قرارات تدعم السياحة المصرية وتروج لها بشدة مثل القرار الألمانى بإلغاء حظر السفر لطابا وكذا إلغاء حظر الطيران فوق سيناء وأيضا القرار الاسبانى بعودة رحلاتهم إلى شرم الشيخ علاوة على الرواج السياحى الذى يحدث فى كل المناطق السياحية المصرية. ورفض حويدق ما تردد بأن تعليق الرحلات البريطانية للقاهرة هو بسبب الوضع بالمنطقة والتوترات مع ايران.. متسائلا إذا كان الامر كذلك فلماذا مصر فقط والقاهرة تحديدا ولم يصدر قرار مماثل تجاه تل أبيب أو لبنان والاردن ودول الخليج وكلها أقرب لأماكن التوتر من مصر. وحول ما تردد عن السبب هو بعض تصرفات المشجعين الجزائريين خلال مغادرتهم من مطار القاهرة فأوضح حويدق أن تلك الافعال فردية وواردة بأى مطار وليست سببا على الاطلاق لمثل هذا القرار المتسرع والعدائى. من جانبها قالت مجموعة «توماس كوك» البريطانية، إن المخاوف الأمنية التى دفعت الخطوط الجوية البريطانية إلى تعليق رحلاتها الجوية إلى مصر لمدة أسبوع، لن تؤثر على رحلاتها من نيوكاسل بإنجلترا إلى المنتجعات المصرية، والتى لا تزال مستمرة كالمعتاد، وكذلك الرحلات الأسبوعية التى تسيرها الشركة من نيوكاسل إلى الغردقة مستمرة.
