طالبت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، زعماء الاتحاد الأوروبي بالترويج داخل البرلمان الأوروبي لقائمة الترشيحات التي تم الاتفاق عليها لشغل المناصب العليا في التكتل خلال الدورة الجديدة للبرلمان الأوروبي. وفي أعقاب اتفاق زعماء الاتحاد الأوروبي على القائمة خلال قمتهم الطارئة في بروكسل، قالت ميركل مساء اليوم الثلاثاء إن تأكيد هذه الترشيحات يحتاج إلى دعم ما لا يقل عن ثلاث كتل حزبية داخل البرلمان. وأبدت ميركل سرورها بتسمية وزيرة دفاعها أورزولا فون دير لاين لمنصب رئيس المفوضية وقالت إنه بذلك ستتاح الفرصة لأول مرة لقدوم امرأة على رأس الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي. واعترفت ميركل في الوقت نفسه بأن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، لم يوافق على تسمية فون دير لاين على هذا المنصب مشيرة إلى أنها اضطرت لهذا السبب إلى الامتناع عن التصويت على تسمية فون دير لاين المنتمية إلى حزبها المسيحي الديمقراطي. وأضافت ميركل أن بقية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (27 دولة) وافقت على تسمية فون دير لاين، وقالت إنها ستواصل إجراء محادثات مع الحزب الاشتراكي حول هذا الموضوع. وفي إشارة إلى معارضة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ترشيح مانفريد فيبر، المرشح الرئيسي لحزب الشعب الأوروبي المحافظ، لرئاسة المفوضية، قالت ميركل إن من غير المقبول أن يتم من البداية إنكار كفاءة مرشح ما لمنصب رئيس المفوضية. ومن المنتظر أن يشغل فرانس تيمرمانس المرشح الرئيسي للحزب الاشتراكي، مرة أخرى منصب نائب رئيس المفوضية وقالت ميركل إنه يُنْتَظَر أن يتولى فيبر منصب رئيس البرلمان الأوروبي في النصف الثاني من الدورة التشريعية وأضافت أن سياسيًا اشتراكيًا سيشغل منصب رئاسة البرلمان في النصف الأول. وأكدت ميركل مرة أخرى أنها فعلت كل ما في وسعها من أجل تفعيل مبدأ قصر ترشيح المناصب القيادية في الاتحاد الأوروبي على المرشحين الرئيسيين، وتابعت أنها كانت قد بحثت عن حل عادل بالنسبة لفيبر وتيمرمانس ، لكن لم يحالفها النجاح. واختتمت تصريحاتها بالقول إنه يتعين الآن إجراء محادثات مع البرلمان الأوروبي حول القواعد اللازمة لتجنب تكرار مثل هذا " الموقف المحرج" في المستقبل، وأكدت أنها لن تتراجع عن مبدأ قصر الاختيار على المرشحين الرئيسيين.